بقلم :: نجوى التوهامي
صباحُ الخيرِ
لرَجُلٍ ينبت صوته في كل شيء
حمامتي الشقيةْ
عصافير الساحة الخلفيةْ
صوت المطرْ
الفجرْ
شجر البانْ
صوتي حينما أنادي ابنتي…(جمانْ)
وأغني لفيروز بشهيةْ.
لرجل دسَّ نغمة صوته لي كهدية
كنجمٍ متوحّدٍ بالسطوع
متفرّد بالوضوح في سماء آسيوية
معتمة الرطوبة والضبابْ
في شبابيك الغيابْ
في تلال الفقدِ البعيدةْ
التي تنشر هضابها كقصيدةْ
كأغنيات مفخخة…
تدخلُ القلب ولا تعرف الإيابْ
يا رجلا.. قطف لي الورد
وعلّمَني كيف أنثر عطره على الأبوابْ
وكيف أربّي الحُبّ بذاتي
رغم المسافة والأسبابْ
يا رجلا..أعطاني عمره هدية،
وفارقني إلى الأبد
لو كنتَ هنا
لو أنك هنا…
لما كنت الآن
متورطة بهذا البعد
بكل هذه الغربة التي توجع روحي
التي تأكل قلبي
صباح الرحمة…
صباح الخير يا أبتي.
المشاهدات : 259