تقرير : فريق فسانيا
استيقظ سكان بنت بية التي تبعد حوالي 70 كم عن مدينة سبها الواقعة في الجنوب الليبي ، فجر يوم الإثنين الموافق 1 أغسطس / 2022 على ذوي انفجار صهريج وقود ، هذه الكارثة المروعة ، التي أسفرت عن أعداد كبيرة من الجرحى و القتلة ، الذين لم يستوعبهم المستشفى القروي ببنت بية و مركز سبها الطبي أيضا لم يكن مجهزا لتدارك فاجعة كهذه فتم تحويل المصابين لمستشفيات بقية مدن الوطن وحتى لدول المجاورة والبعيدة ، فالمواطن الجنوبي المحروم من أبسط حقوقه الطبيعية ، التي يكابد بأقسى الطرق ليوفرها أو يتعايش مع قلتها ، اليوم احترق في سبيل بضع لترات من الوقود فمن المسؤول ؟ من سيحمل وزر هؤلاء الضحايا ؟ .
رصدت فسانيا في سياق هذا التقرير أبرز التداعيات لحادثة انفجار الصهريج :
توافد عدد كبير جدا من المصابين.
صرحت ” حليمة الماهري ” الناطق الإعلامي لمركز سبها الطبي لفسانيا ” تفاجأنا منذ فجر يوم الإثنين الماضي ” بتوافد عدد كبير جدا من حالات الحروق إلى المركز من بلدية بنت بية خط أوباري ، الوضع الصحي حرج جدا فمعظم الحالات تعاني من حروق متفاوتة وخطيرة جدا.
أضافت ” فور وصول الحالات العناصر الطبية و الطبية المساعدة لبت النداء وتوجهوا إلى قسم الحوادث لتغطية العجز ، و العمل مستمر على قدم و ساق من قبل العناصر الطبية و الطبية المساعدة.
و أوضحت ” ازداد توافد الحالات إلى المركز بقسم الطوارئ ، و خلال ذلك شهد المركز زيارة وفد أمني للقسم لتفقد المصابين ، الذين نتمنى الشفاء العاجل لهم
أكدت ” هناك ترقب لتحويل عدد من الحالات إلى مستشفى الحوادث ، و ذلك لخطورة وضعهم الصحي ، و جددنا النداء للعناصر الطبية و الطبية المساعدة في المدينة لمد يد العون للمركز.
نوهت ” كنا نأمل أن يمر ذلك اليوم بسلام دون تسجيل المزيد من حالات الوفيات. نقص الكادر الطبي و الطبي المساعد.
أفادت ” المركز له قدرة استيعابية كبيرة جدا ، و لكن قسم الطوارئ يعتبر من أكثر الأقسام التي تشهد ترددا و اكتظاظا من المرضى ، فلهذا يعتبر تغطية هذا العدد الكبير من الحالات بوضعهم الحرج هو بمثابة التحدي الكبير جدا للعناصر الطبية و الطبية المساعدة و المركز بشكل عام ، خاصة مع وجود حالات أخرى للمرضى من الحوادث الأخرى من دون حالات الحريق الموجودة حاليا.
أشارت ” تتوفر الأدوية و المعدات الطبية بشكل كافٍ لتغطية هذه الحالات ، و لكن النقص فقط في الكادر الطبي و الطبي المساعد.
تحويل المصابين إلى طرابلس و بنغازي
أكدت الماهري ” أن كل الحالات المصابة، غادرت من المركز إلى طرابلس وبنغازي عبر مطار سبها ، و بعض الحالات نقلت برا إلى طرابلس، عبر سيارات الإسعاف على حسابهم الخاص
. 32 مصابا نقلوا إلى دولة مصر.
وأشارت ” الماهري أن مستشفى الجلاء في بنغازي نقل جميع الحالات المصابة في حادث انفجار صهريج الوقود في «بنت بية» إلى دولة مصر لتلقي العلاج، باستثناء 4 حالات حرجة، من بين إجمالي عدد الحالات في بنغازي البالغة 32 حالة.
وأشارت في بيان أصدره المركز ” جاء ذلك تزامناً مع مطالبة عميدي بلديات أوباري والغريفة وبنت بية جنوب غرب ليبيا، بنقل المصابين في حادث انفجار صهريج الوقود إلى خارج ليبيا لتلقي العلاج.
ومن جهتهم حمل عميدو بلديات جنوب غرب ليبيا : حكومة الوحدة الوطنية في بيان مشترك المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع المعيشية المتردية في فزان بشكل عام، مطالبين «النائب العام بفتح تحقيق شامل في الحادثة التي راح ضحيتها أبناء بلدية بنت بية والبلديات المجاورة» و«زيادة كميات الوقود للمحطات ووضع آليات في عملية انسياب الوقود ووصوله إلى مستحقيه». يذكر أن : أعلن رئيس الحكومة عن التنسيق لإيفاد مصابي انفجار «بنت بية » إلى تونس وإسبانيا وإيطاليا.
فريق الطوارىء والاستجابة يقدم العون
توجه فريق الطوارئ و الاستجابة للكوارث التابع للهلال الأحمر لمركز سبها الطبي لتقديم يد العون و المساعدة لإسعاف الحالات المصابة بحروق نتيجة لاشتعال صهريج وقود ببلدية بنت بية.
و أكد مكتب الإعلام والتواصل بفرع الهلال الأحمر هذه الحادثة متابعة شخصيا من قبل السيد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي عن طريق السيد مدير الفرع.
أوضح” المكتب الإعلامي لمستشفى بنت بية القروي” أحداث الواقعة أنه تم إيقاف الصهريج بمنطقة على جنب الطريق بمنطقة الزوية تبعد مسافة حوالي 5 كيلو عن بنت بية وهرع المواطنون لتعبئة البنزين , جاء أفراد الشرطة لنصح المواطنين بالابتعاد عنه خشية حدوث انفجار ولكن الرغبة في الحصول على الوقود كانت أقوى وحدث أن حصلت شرارة وحصلت الكارثة.
موقف إنساني تحدث
“أحمد محمد السنوسي أحد الذين لبوا النداء الإنساني وهو موظف سابق لدى مركز سبها الطبي ” هذا الموقف هو موقف إنساني لا جميل فيه ولأول مرة في حياتي منذ عملي فيه من عام 1994 إلى 2014 أرى هذا التكاثف من التمريض إلى الدكاترة من إداريين وموظفين.
روائح الجلد المحروق أفقدتني وعيي.
و أردف ” كان البعض منهم يأتي بالماء ومنهم من يساعد التمريض، ولكن عند دخولي لمعاونتهم أغمي علي بسبب روائح الحرق مع أني دخلت بكمامتين ولكن رائحة الجلد والشعر المحروق كانت نفاذة كان الموقف صعبا جدا، ورجعت إلى سيارتي.
ولدي رسالة إلى الحكومات الآن هو وقت رحيلكم ولدي لوم على بعض الإعلاميين في سبها الذين يطبلون للوزراء والحكومات التي لم تقم بأي شيء يذكر للمواطن الجنوبي. يوم كارثي ذكرت “
إحدى زائرات المركز يوم الحادثة ” لحظة نزولي من السيارة شاهدت وجوه أهالي المصابين المتجمهرين خارج قسم الطوارئ منتظرين من يطمئنهم عن أحبائهم ، دخلت بينهم و اقتربت من الباب و لكن كان من الصعب الدخول ، و الأمن كانوا يمنعون الناس من الدخول حتى لا يشتتوا الأطباء في الداخل ، عدت أدراجي ، فتعرفي على أحد الأشخاص والذي كان مشرفي عندما كنت متطوعة بالهلال الأحمر ، سألته عن الأوضاع أخبرني بأنها كارثية ، و بدت الصدمة جلية على ملامحه
أفادت “سألني إذا أتيت للمساعدة ، و طلب مني أن أتبعه بعد أن أكدت له ذلك ، أخبر الأمن بأني من العناصر الطبية المساعدة ، فسمحوا لي بالدخول ، كان المشهد صادما جدا
تابعت ” كان المشهد صادما جدا ، الجميع كان يتحرك و يعمل بسرعة ، هذا يلف الشاش ، و ذاك يطهر الجرح وهي تبرد المرضى بكرتون لتخفف من الحرارة التي تلهب جلودهم ، وجوه مصدومة ، و أعين مكسوة بالألم ، أصوات أنينهم وتوجعهم ، لم تخرج من رأسي ، كنت أتحرك بينهم و كأنه مشهد من فيلم ، لم أستوعب ما يحدث ، لم أتوقع أن يكون الوضع كارثيا لهذه الدرجة ، أجسادهم مسلوخة بحروق تندرج من العميقة للمتوسطة ، كنت أعمل تارة و أحاول المساعدة تارة أخرى ، وصلت لأحد الغرف استوقفني أحدهم لم أستطع أن أتجاوز النظر إليه ، كان جسده بالكامل محترقا بالكاد عينيه و شعره يتضحان ، كان مغطى بالشاش يداه ترتجفان و من شدة الألم حتى أنه بالكاد تسمع أنينه ، بعد برهة خرجت من الغرفة وكنت غارقة في تفكيري بكل ما يحدث ، قطع تفكيري صوت الطبيبة و هي تطلب مني مساعدتها بربط وشاحها للخلف لأنه يعيق حركة يديها ساعدتها ، وبعدما أكملت عملي في ربع ساعة طلب مني زميلي المغادرة ، خرجت و كانت أصعب 15 دقيقة تمر علي في حياتي.
نوهت” هناك أسئلة تدور ببالنا كجنوبيين هل ستكتفي الحكومات و الجهات المعنية بالبيانات و التعازي؟ أم أنها بالفعل ستتحرك لحل الأزمات في الجنوب؟ هل ستكون هذه الحادثة نقطة تحول لمصيرنا كجنوبيين أم أن الأمر كالعادة سينتهي بمرور الزمن و نعود بذات الأزمات و الكوارث ؟.
شاهدنا آثار الفاجعة أفاد ” الحقوقي إبراهيم بن جريد من المجلس الوطني للحريات أوباري ” زرنا منطقة الزوية مكان وقوع الحادثة الذي يبعد حوالي 60 أو 70 كم عن مدينة سبها ، وشاهدنا آثار الفاجعة التي سقط جراءها عشرات الجرحى و عدد من الوفيات الذين نسأل الله يتغمدهم برحمته ، نتمنى أن يفتح تحقيق حول أسباب الحادثة ، من قبل البلدية و المجلس الرئاسي.
و أضاف ” بالرغم من غياب الأمن ، إلا أن أبناءنا حاولوا جاهدين منع المواطنين ، و لكن أهل المنطقة نتيجة لنقص الوقود ، و غلاء أسعاره ، وجدوا هذا الصهريج و حاولوا تعبئة الوقود ، و كانت نهايتهم وخيمة.
عدم وجود مستشفى للحروق مجهز في الجنوب زاد من حدة الكارثة. نوه ” في وضع اللا دولة و عدم وجود مستشفيات مجهزة لعلاج المصابين في هذه الحادثة ، فكان من السهل علينا أن يكون هناك مستشفى مجهز للحروق و التجميل بالجنوب ، ولم نضطر لنقل المصابين إلى طرابلس لتلقي العلاج ، وهذا بحد ذاته يعتبر تقصيرا من الدولة خاصة في حال صرف ميزانيات للقطاع الصحي في حجج واهية و سرقات ، و مركز سبها الطبي مجرد حلقة وصل يعاني من نقص في الكادر و المعدات ، ، و أما الجنوب المنسي فلا توجد به أي مظاهر تدل على تبعيته للدولة
الصهريج ليس مهربا هو حصة محطة مكنوسة
أوضح ” محمد انذارة محامي و مدير مكتب الحريات العامة و حقوق الإنسان أوباري ” خرج الصهريج يوم السبت 31 / يوليو 2022 ، متجها إلى المحطة (731) ببلدة المكنوسة ، تأكدنا بأن هذا الصهريج خرج بشكل رسمي بمستندات رسمية ، و ليس مهربا أو تبع جهات عسكرية كما يشاع في الشارع ، و استعان مركز الشرطة بالقوات العسكرية المتواجدة في بوابة الخميس القريبة من المنطقة لغرض فض الازدحام و تنبيه المواطنين بخطورة هذه المادة ، و أن هذا الصهريج تابع للشركة وقادم للتفريغ في محطة رسمية و ليس مهربا ، و بالرغم من استخدام مكبرات الصوت ، و أيضا إطلاق الرصاص في الهواء لتخويفهم إلا أن الأمر لم يلقَ أي استماع من المواطنين بل استمروا في التوافد . و أضاف ” أن ما جعل الناس يهرعون لتفريغ الصهريج هو أنه مهرب و سيتم بيعه في السوق السوداء ، فلهذا رأوا بأنهم أحق بها ، لأنه سيتم بيعه لهم بأضعاف سعره إن لم يستغلوا الفرصة في ْإفراغ الصهريج.
عطل بمقطورة الصهريج
و أشار إلى أنه ” الصهريج لم ينفصل عن الخزان ، و لكن حدث عطل في المحرك، و قام السائق بالاستعانة بميكانيكي ولكن الأمر لم ينجح و لم يستطيع معالجة المشكلة ، و هذا حسب تصريحات السائق ، و حيث اضطر لجلب المقطورة الأمامية للصهريج حتى يستطيعوا سحب الصهريج إلى المحطة ، ولكن بدأ المواطنون بالتجمع ، وقام بسحب المقطورة العاطلة و اتجه إلى مركز الشرطة ، و قدم بلاغا بالخصوص ، و على ضوء ذلك جاءت القوات لتأمين الصهريج .
و أفاد ” تأكدنا من أقوال السائق من خلال حديثنا مع مركز الشرطة ، و بقيت القوات تحرس و تحاول تأمين الشاحنة حتى الثالثة صباحا ، ولكن قدر الله و ما شاء فعل ، للأسف بالرجوع لأصل المشكلة يتضح بأنه غياب هذه المادة هو ما جعل الناس متعطشون للحصول عليه مهما كلفهم الأمر ، فما الذي يجبر الناس أن يخرجوا في منتصف الليل لتعبئة الوقود و البقاء حتى الرابعة فجرا هناك بالقرب من الصهريج و انتظار دورهم لتعبئة الوقود ، ماذا أجبرهم غير الغلاء و الحاجة؟
و ذكر ” أحد الحقوقيين بالمجلس الوطني للحريات و حقوق الإنسان بمنطقة الزوية خط أوباري ” قمنا بتوثيق و رصد الأوضاع في حادثة انفجار الصهريج ، و تبين خلال بحثنا أن الصهريج حدث به عطل و بدأ بالتسريب فقام السائق من فوره بإيقافه على جانب الطريق و أبلغ مديرية الأمن و القوات المسلحة لفض الازدحام و لكن حاجة الناس للوقود دفعتهم لعدم الامتثال لأوامر القوات ، و باشروا في تفريغه ، و للأسف اشتعل الصهريج أثناء التفريغ ، و أسفر عن الأمر عشرات المصابين ، و 12 حالة وفاة ، نسأل الله السلامة للمصابين ، و ندعوا بالرحمة لمن وافتهم المنية.
أكد ” مواطن من بلدية بنت بية علي محمد ” السائق عند تعرض الصهريج للعطل و البدء في التسريب قام بفصل المقطورة عن الخزان ، و للأسف الناس بدؤوا في إفراغه رغم التحذيرات ، و لا يمكننا إلقاء اللوم عليهم ، فإذا كان الوقود متوفرا بالمحطات الرسمية و بأسعار تشابه أسعار المدن في الشرق و الغرب ، لم انقض الناس على الخزان بهذه الطريقة ، لما اضطروا لوضع ” بطارية ” فوق الخزان ليساعدهم على استخراج الوقود ، الأمر الذي تسبب باشتعال الصهريج ، الذي خلف اشتعال 11 سيارة و سقوط عشرات الجرحى وأعداد الوفيات ليست دقيقة بعد
. أشار إلى أنه ” ما لا أستطيع فهمه هو كيف عجزت القوات الأمنية عن منع المواطنين
من تفريغ الوقود ، فإذ كانت هذه الجهات قامت بواجبها كما ينبغي لما حدث ما حدث. نوه ” يعد الوقود من أساسيات الحياة ، لم نطلب من الحكومات توفير أي شيء بقدر طلبنا المستمر بتوفير الوقود ، فمن غير الطبيعي أن يرى المواطن أمامه صهريجا مليئا بالوقود ، و يذهب لشراء الوقود ب80 دينارا.
و نوه “أتمنى أن يأخذوا ما حدث بعين الاعتبار ، ونتمنى منهم التحقيق في هذه الكارثة، التي تعتبر تنبيها إلى مدى حاجة الجنوبيين إلى توفير الوقود و التفات الحكومات إليها ، أطالب أهالي الجنوب بالخروج في تظاهرات احتجاجا على هذه الكارثة و أسبابها المتمثلة في إهمال الحكومات.
و أكد ” تقرير خبير الحرائق المكلف بالتحقيق في واقعة حريق صهريج الوقود في بلدية بنت بية على أن “السبب الرئيسي لشرارة اشتعال الوقود بالصهريج هو استخدام المواطنين لمضخة كهربائية لتفريغ الوقود بطريقة لا تتوافر فيها أدنى شروط السلامة وأوضح تقرير الخبير التابع لجهاز المباحث الجنائية فرع الجنوبية ” أن المواطنين الذين تجمعوا لتعبئة براميل الوقود من الصهريج المتعطل على ناصية الطريق قد استعانوا ببطارية سيارة قوة 70 أمبير لتشغيل المضخة بديلاً عن الكهرباء لعدم توفرها في تلك المنطقة شبه النائية.
كما أشار إلى أن سيارة الشاحنة التي كانت تجر الصهريج كانت مفصولة عنه تماماً قبل اندلاع الحريق وأن العطل الذي اضطر السائق لفصل الشاحنة عن الصهريج تحسباً لأي طارئ عند الساعة الواحدة ظهراً من يوم الأحد 31/7/2022 فيما بدأ توافد المواطنين للتزود بالوقود من الصهريج بالطريقة المشار إليها بعد غروب شمس نفس اليوم بحسب شهود عيان وحدث الانفجار نتيجة الشرارة المنبعثة من البطارية عند ساعات الصباح الأولى ليوم الإثنين 1/8/2022. كما ذكر التقرير بحسب كتاب مكتب المباحث الجنائية أوباري الموجه للسيد رئيس جهاز المباحث الجنائية فرع الجنوبية ؛ أن عدد (9) مواطنين فارقوا الحياة نتيجة الانفجار فيما تعرض ( 70) آخرين إلى الإصابة بحروق جسيمة متفاوتة واحتراق عدد (11) سيارة من سيارات المواطنين الذين تواجدوا في ذلك التوقيت.