شعر :: عمر عبد الدائم
بحثتُ عن وطني فيها ، وعن ذاتي
و جئتُها تشهدُ الدنيــــــــا مُعاناتي
وجئتُها حامِـــــــلاً قلبي و قافيتي
مُهاجِراً في سبيل الحُبّ غاياتي
اُحمِّلُ الرّيحَ آهاتٍ تفيضُ جوىً
كأنّما الريحُ بعضٌ من مطيّاتي
وأسبِقُ الشّوقَ مِن شوقٍ فيسبِقُني
شوقٌ تَفَنّنَ في طَيّ المسافاتِ
إلى عروسٍ يَظلّ البحر يحضُنها
كِتابِ عِشقٍ مَلِيءٍ بالحِكايــــاتِ
فما لها اليوم حسنائي يُدثّرُها
حُزنٌ و خوفٌ وشَكٌّ في الغدِ الآتي
إيهٍ طرابلسَ التّاريــــخِ لا تَهِني
أمواجُ بحركِ حُبلى بالنّبوءاتِ
كم من طيورِ ظلامٍ حلّقت حِقَباً
فبقيتِ أنتِ و أمستْ في النّفاياتِ
والزّهرُ وسطَ شقوقِ الصخر منبتُهُ
والفجرُ يُولَدُ من رحِمِ الغيابـــــاتِ
المشاهدات : 979