فسانيا: المبروك حويل
في إطار متابعات أعضاء مجلس النواب قام عدد من النواب اليومين الماضيين بزيارة الى المؤسسة الوطنية للنفط للوقوف على اخر المستجدات بالقطاع النفطي .
و ذكرت مصادر المؤسسة الوطنية للنفط أن المهندس مصطفى صنع الله رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط قام باطلاعهم على اوضاع قطاع النفط و معدلات الانتاج وتم تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها من اجل القيام بأعمال الصيانة الضرورية نتيجة توقف الانتاج لفترات طويلة بمناطق عمليات بعض الشركات النفطية منذ عام 2014 وخطط المؤسسة لزيادة الانتاج والمشاريع المستقبلية بمختلف المواقع النفطية و مناقشة برامج التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية والإصحاح البيئي في مواقع انتاج وتكرير وتصنيع النفط والغاز وموانئ التصدير
واضافت مصادر المؤسسة أن صنع الله تحدث عن فترة الانقسام السياسي وأكد انه قد حافظ على موقف مهني و محايد و كان على نفس المسافة سوآءا من مجلس النواب والحكومة المؤقتة و مؤسسه النفط التابعة لها من جهة او المؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ ووزارة النفط و الغاز التابعة لها من جهة اخرى.
ونوه الى ان مجلس الادارة الحالي هو معين من قبل الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة السيد عبدالله الثني و التي كانت تابعة آنذاك للمؤتمر الوطني العام (باستثناء الدكتور ناجي المغربي و الذي انضم الى عضويه المجلس بعد اتفاقيه توحيد المؤسسة) وان جميع الأعضاء هم من التكنوقراط و ليس لديهم اي انتماءات حزبيه او أيدلوجيات سياسية وان دور المؤسسة هو فني و خدمي بحت و ان جميع الاتهامات التي تروج بخلاف ذلك هي محض افتراء وان المؤسسة الوطنية للنفط في تلك الفترة كانت تزود كافة ربوع ليبيا بالوقود دونما تفرقة مؤكداً اهمية دورها في استمرار عمل المصانع والمرافق الاستراتيجية للدولة كمحطات الكهرباء و محطات تحلية المياه وبالتالي استمرار الحياة اليومية بالرغم من وجود الكثير من الصعوبات اللوجستية خصوصا في طبرق بعد توقف مستودع راس المنقار في بنغازي و الجهود التي بذلتها المؤسسة بالتعاون مع شركة البريقة لتوفير معدات وحلول لوجستية لحل هذه الإشكاليات.
واشار صنع الله الى ان عدد موظفين المؤسسة و شركاتها يزيد عن 000’61 موظف ينتمون لمختلف المدن و المناطق و القبائل و التوجهات السياسية و المؤسسة تعاملهم جميعا بمهنية و بدون تفرقة و تقدر ظروفهم قدر الامكان ايمانا بانها مؤسسة لكل الليبيين و هي احد رموز الوطن التي تحتوي الجميع.
كما أكد صنع الله على ان توحيد المؤسسة الوطنية للنفط كان خطوة مهمة للمحافظة على قطاع النفط الليبي والمحافظة على اهم مصدر دخل للدولة وتجنيب المؤسسة والقطاع الكثير من المشاكل التي قد تنتج عن تعدد الإدارات و لعل خسارة المؤسسة الليبية للاستثمار لقضية بنك جولدمان ساكس هي درس قاس يجب ان يعيه و يعتبر منه الجميع.
مؤكداً كذلك على أهمية تعاون جميع الاطراف السياسية في دعم المؤسسة لزياده الانتاج لما في ذلك من أهمية في تعزيز الوضع المالي للدولة و الذي لا يخفى على احد وعلى الجميع الارتقاء الى مستوى المسؤولية.
و قد أبدى اعضاء مجلس النواب وقوفهم ودعمهم الكامل للمؤسسة و لقطاع النفط في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها باعتباره شريان الحياة للاقتصاد الوطني.