بقلم :: عوض الشاعري
حين يفيض ضمير الشمعة
مثل بقايا بركان في طور خموده
أو مثل خلاصة ملح يتلبور
في كبد كهوف النسيان
أشتاق إلى قبس أو ومضة حق
تهدي خطاي إلى درب للصدق
أحتاج يقيناً يقهر ظل العتمة
رغم يقيني
أن الضوء الساقط منشوراً للوهم
الليلة قد أتحول لصبي
يعبث بكتاب العمر
مكترثا بنبؤة عرافٍ
لا يعرف كيف يضل النبض
طريقاً مرسوماً للنبض
وكيف الدفقات تخون الدفقات باسم الحب
الليلة قدري أن أصبح ملاحاً
يفقد بوصلة الحدس
ويهجر درب النجم
الموغل في الدوران
على سارية القلب
لاشيء يبدد هذا الليل
سوى شيء من نور
بل فيض من نور يتجلى
فيض
من
نور
المشاهدات : 268