- حاورها :: سالم الحريك
حظيت بتشجيع جيد لتبدأ الكتابة ولكنها اقتحمت المجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم شاركت في عديد المسابقات التي تنظمها بعض دور النشر وفازت قصصها صحبة بعض المؤلفين ليتم إصدارها في كتاب جماعي وتنشغل الآن بإتمام إحدى رواياتها وهي مزيج بين الرعب والرسائل الإنسانية. حوارنا مع الكاتبة المصرية الشابة عواطف العطار.
بداية من هي عواطف العطار وكيف تحبين تقديم نفسك للقراء الكرام؟ قالت ” أحب أن أقدم نفسي للقارئ عواطف العطار أبلغ من العمر 22 عاما من أسرة متوسطة الحال، معلمة لغة عربية وكاتبة روائية ولتفاصيل أكثر فأنا معلمة لغة عربية ودراسات إسلامية خريجة كلية التربية بجامعة عين شمس، دخلت عالم الكتابة من حوالي أربع سنوات برواية رعب اسمها السوار الأسود ثم واصلتُ الكتابة ونشرت حوالي إحدى عشرة رواية إلكترونية وثلاثة مجموعات قصصية مجموعتان صدرتا عن دار نشر ببلومانيا ومجموعة عن دار لمحة.
هل كونكِ متخصصة في اللغة العربية ومعلمة لها يساعد هذا الأمر كثيراً في الكتابة بها؟
أجابت :: ” نعم تساعدني نوعا ما، ولكن ليست بشكل كبير، لازلت أستعين في كتاباتي بكتب و روايات بعض المؤلفين منهم الكاتب أيمن العتوم و الكاتبة خولة حمدي و الكاتب دكتور أحمد خالد توفيق، أتعلم منهم الكثير من المفردات والمصطلحات وبعض الأساليب.
كنتُ أود سؤالك أيضا عن قدواتك في عالم الكتابة أو بمن تأثرت عواطف في كتاباتها وأسلوبها الروائي؟
قالت : ” تأثرت بشكل كبير بالدكتور أحمد خالد توفيق والكاتب حسن الجندي والكاتب أيمن العتوم.
ذكرتِ بأنك بدأتِ الكتابة منذ أربعة سنوات، لكن ما سر هذا الزخم في الكتابة؟ فالعديد من رواياتك وإن لم تنشر حتى الآن إلا أنها لا تعتبر قصيرة ، فكيف تجدين الوقت، الأفكار و غيرها خصوصا وأنكِ معلمةصحيح؟
أجابت ” صحيح أنا معلمة.، و بدأت الكتابة منذ أربعة سنوات، عندما أنهيت الثانوية العامة، أي بدأت في السنة الأولى من دراستي الجامعية، و لجانب الدراسة بدأت العمل كمعلمة للأطفال بتعليمهم القراءة و الكتابة. ، و بالنسبة للأفكار كنت أرتجل بعضها و وبعضها فجأة وكنت أدون الملاحظات والأفكار إلى أن أكون مستعدة للكتابة ، لأنني كنت محبطة جدا في أن أبدأ خصوصا أنني لم أحظَ بتشجيع للكتابة وكان المحيط محبطا إلى حد ما ولا يؤمنون بموهبتي في الكتابة، أذكر أنني قرأت رواية حب للكاتب محمد عبدو، و بعد أن انتهيت منها، تواصلت مع الكاتب على الفيس بوك و قلت له إنني أخاف من الكتابة و هو من شجعني أن أبدأ، وبدأت بصفحة على الفيس بوك و أقوم بنشر كتاباتي ، في البداية كان عدد الصفحات قليلا ، ويوجد الكثير من القصور في الكتابة و الأخطاء العديدة ولكن مع القراءة تحسنت، أول رواية كتبتها كانت عبارة عن 22 صفحة و آخر رواية كتبتها كانت 532 صفحة و الحمد لله.
أغلب كتاباتك نُشرت بصورة غير رسمية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ألا تخشين من ضياع الحق الأدبي في كتاباتك؟
نفت ” لا لستُ خائفة، كل الروايات موجودة على موقع واتباد للنشر ، وهو جيد لحفظ حقوق النشر، إضافة إلى أنني أنشر الأعمال في مجموعات متنوعة وهذا ما يعطي شهرة واسعة ، و إثباتا أنني صاحبة الأعمال، إضافة إلى أنه مع تطور القانون في مصر و تغير الدستور، الآن هناك قانون يحمي حقوق النشر على المواقع الإلكترونيةو مواقع التواصل الاجتماعي و أستطيع ببساطة أن أثبت أحقيتي بهذه الأعمال. المتابع لكتاباتك يرى بأنكِ تفضلين الكتابة في أدب الرعب بدايةً، ثم حدثت لك نقلة إلى الكتابة في الجانب العاطفي ما الذي حدث؟ أجابت ” نعم صحيح وهناك بعض المتابعين انزعجوا من هذا الأمر بسبب حبهم لأدب الرعب بشكل خاص، ولكنني عامةً رجعت لكتابة الرعب لأن جميع رواياتي في الرعب ذات نهايات مفتوحة و من الضروري أن تحمل أجزاء مكملة، وسأستمر أيضا في الجانب العاطفي فقد زاد متابعوه والمهتمون به أيضاً مقارنة بأدب الرعب .
حدثينا الآن عن مجموعتيكِ القصصيتين المملكة، والهروب وشياطين الإنس والجن؟
أعربت ” في الحقيقة أنا لا أكتب قصصا قصيرة عادة و لكن الكاتب كريم إبراهيم اقترح أن” أجرب حظي ” مثل ما يقولون و أن أكتب قصة قصيرة و اقترح أن أشترك في مسابقة دار نشر لمحة، و فعلا كتبت قصه بعنوان “عدسات” و قدمتها بعد ذلك وعرفت أنني فزت في المسابقة أنا و مجموعة مؤلفين و عرضت المجموعة القصصية في معرض القاهره الدولي للكتاب العام الماضي، بعد ذلك أحببت أن أشترك في مسابقات القصة القصيرة و عرفت دار ببلومنيا أنها تنظم كل شهر مسابقة خاصة بالقصص، فاشتركت شهرين متتالين بقصتي رعب في كل مجموعة.
هل تخططين لنشر إحدى رواياتك بشكل رسمي مع إحدى دور النشر؟
أكدت ” نعم أحضر لرواية اسمها ” دماء صوفيا” وهي من أدب الرعب وسأقوم بتقديمها لإحدى دور النشر بعون الله تعالى.
هل ملامح الرواية مكتملة لديك حتى الآن؟
أفادت ” نوعا ما قد اكتملت انتهيت من جزء منها و باقي النهاية، هي صحيح من أدب الرعب و لكنها تتحدث عن العنف ضد المرأة، .
نفهم أن الرواية واقعية وتحمل قضية متعلقة بالمرأة؟
بينت ” نعم بشكل كبير. هل لديكِ اهتمامات أخرى غير الكتابة، وأين تريد أن تصل عواطف بعد سنوات؟ أفهمت ” نعم لدي اهتمامات أخرى، أنا أتعلم المشغولات اليدوية، صناعة الصوف أو الكروشيه و تريكو وأشياء أخرى بإذن الله بعد خمس سنوات أكون قد تمكنت من نشر بعض الروايات، و كذلك مواصلتي لمهنة التعليم، وأطمح أن أطور من مهاراتي بشكل عام و أسافر إلى عديد الدول.
انتشرت مؤخراً ظاهرة الكتابة باللهجات المحلية عوضا عن اللغة العربية، الكثير من المهتمين باللغة والثقافة العربية يهاجمون هذا النوع من الكتابة، كيف ترين ذلك؟
اعتبرت ” في الحقيقة أنا لستُ ضد الكتابة باللهجة لسببين أولهما أن في دراستي الجامعية عرفت أن الرواية كفن في اللغة العربية ليس ممنوعا الكتابة باللهجة و باللغة العامية. ثانيا لأن عديد الناس تعليمهم متوسط أو أقل من المتوسط أو غير محو أمية وتحب القراءة، وهؤلاء سيكون من الصعب
جدا أنهم يقرؤوا بالفصحى، بالأخص أن الفصحى صعبة جدا وتمنع القارئ من فهم المحتوى وبالتالي فأنا أرى أنه لا مشكلة لو كتب البعض باللهجة المحلية مع وجود كتابات بالفصحى .
كلمة لكل الشباب الذين يعانون ربما من التردد في خوض تجربة الكتابة والنشر؟
أشارت إلى أن ” تعاملت كثيرا مع عديد الشباب الخائفين من التجربة و كنت حافزا و مشجعا لهم من بينهم الكاتبة الشابة روان عاطف، وهي تنشر محتواها على مواقع التواصل الاجتماعي ، و النصيحة الوحيدة التي أقولها، إن الكتابة تساعدنا أكثر كمؤلفين و كُتاب، ونستطيع من خلالها أن نخرج مشاعرنا وأفكارنا على الورق، ومن خلالها نوصل الحزن و الفرح وكل اللحظات ، مثل الرسام والمغني والشاعر، وفي النهاية لن نخسر شيئا من هذه التجربة بل بالعكس تماما قد تكون حافزاً للاستمرار وتحقيق الرضا عن الذات.
كلمة أخيرة في نهاية الحوار.
نوهت ” أشكرك جزيل الشكر سيد سالم على هذا الحوار الجميل وأنا سعيدة بذلك و شكرا جزيلا لكل متابعي رواياتي و قصصي و دور النشر التي ساهمت بإعطائي فرصة لخروج موهبتي للنور و شكرا لكل من شجعني لاستكمال طريقي في عالم الكتابة.