الملتقى الأول للقيادات الشاب والدور المرتقب في بناء الدولة

الملتقى الأول للقيادات الشاب والدور المرتقب في بناء الدولة

تقرير :: سالم الحريك

فريق أطلق عليه مؤسسوه “صناع السلام” وتم تشكيله من خــلال توحيد الجهود لمجموعة من الشباب الليبي المهتم بقضايا الحوار والمصالحة الوطنية والسلم الاجتماعي.

و يهــدف الفريق إلى فتح مجالات الحوار بين الليبيين وإرســـاء مفاهيم العيش المشترك وإحــلال السلام وفـق المصلحة الوطنية ومفهوم السلم الاجتماعي تمهيداً لإطلاق مشروع خاص بالمصالحة الوطنية الشاملة.

اجرى الفريق مناقشات وجلسات عدة داخل البلاد وخارجها أخيرا في الشقيقة تونس مع نخبة من القيادات الشابة. وجرت هذه النقاشات على مدار 3 أيام بدأت في العاشر من شهر مارس الى الثاني عشر من نفس الشهر وكانت فاعليات الملتقى الأول للقيادات الشابة تحت عنوان مشاركة القيادات الشابة في بناء الدولة وشارك فيهل عدد من النشطاء الشباب والحقوقيين من مختلف المدن والمناطق الليبية وناقشوا خلالها التحديات والعراقيل التي تواجه الشباب في العمل السياسي وتفعيل دورهم في المشاركة السياسية الفاعلة في ملفات الحكومة والمصالحة وكذلك آليات خلق فرص عمل للشباب وغيرها من الملفات.

كما بحث المشاركون الإصلاحات الاقتصادية ودورها في تعزيز فرص العمل للشباب ومكافحة الفساد وعدد من الملفات الأخرى.

وفي سياق ذلك قام رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا السفير خوسيه أنطونيو ساباديل بالمشاركة في فعاليات الحوار والاجابة على تساؤلات المشاركين الشباب حول دور أوروبا في عملية دعم السلام في المرحلة القادمة بالإضافة إلى مشاركة عدد من الاخصائيين الدوليين بالشأن الليبي عبر تقنية الزوم وطرح عدد من القضايا التى تهتم بالشأن الليبي.

و وجهنا بعض الأسئلة لعينة من المشاركين بهذا الملتقى ومنهم احمد عيسي سحاب وهو ناشط مدني من مدينة غريان ومدير عام مساحة عمل ومضة و رئيس مجلس ادارة منظمة MAO و نائب رئيس اتحاد طلبة كلية الهندسة بجامعة غريان.

“صناع السلام” إرادة شابة وطموح لتغيير الواقع العام للأفضل


احمد عيسي سحاب ناشط مدني من مدينة غريان

وقال سحاب كانت المشاركة بالشريحة الشبابية وكان الاختيار للشباب موفقاً بحيث تركز على اختيار المؤثرين في مدنهم ، وهذا انعكس بطبيعته على محتوى النقاش ومدى عمق المواضيع التي تمت مناقشتها وايجاد الحلول المنطقية الحقيقية الغير فضفاضة.

و تناول الحديث عدة مواضيع تندرج تحت التصنيفات الثلاثة الرئيسية لبناء الدولة منها المشاركة السياسية للشباب في المراحل السابقة والقادمة. والمرحلة الاقتصادية والتنمية و الدستور والمفاهيم الأساسية ومحاولة تحليل بعض الإقتراحات للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور.

وأكد أيضا أن الاجتماع قد سار بشكل ودي غير متوقع وحاولنا من خلاله فهم وجهات النظر المختلفة بين الشباب ، ومدى تأثير الجغرافيا على طريقة فهم المعطيات.

وقال أحمد ايضا أن الملتقى أثمر عدة توصيات في المجالات السابق ذكرها ونشرت في صفحة العقد الاجتماعي على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.

أما عن المداخلات الخاصة به فأجاب بأن مداخلته كانت بشكل أبرز في الشأن الإقتصادي والتنمية بإعتبارها من أولى إهتماماته وكونه مدير عام شركة في هذا المجال.

وكانت تلخص مدى بعد الاقتصاد المعرفي عن الشباب وصعوبة بناء مشروع يحقق استدامة وتنمية مجتمعية. بحيث من الممكن أن يستفيد الشارع من الخدمة وكذلك من التأثير الايجابي المجتمعي ومحاولة ادارة عجلة الاقتصاد المعرفي الخاص وانعاش القدرة الشرائية والوضع بشكل عام.

وكانت المشاركة في العقد الاجتماعي ومدى واقعية تطبيقه في الشارع الليبي المشروخ والمحتقن ومحاولة تمهيد وتفتيت الحساسيات المختلفة بحلول مقتبسة من تجارب مماثلة.

ومن بين المشاركين ايضا حنين محمد من مدينة بنغازي حاصلة على بكالوريس صيدلة وماجستير إدارة أعمال و ناشطة مدنية وعضو مجلس ادارة في منظمة البوابة الشبابية للتنمية و مهتمة بالتنمية الاجتماعية والإقتصادية.

أكدت حنين أن الملتقى كان ايجابياً على كافة الأصعدة من حيث محاور النقاش التي كانت تهم المواطن الليبي والشباب على وجه الخصوص خلال الفترة القريبة القادمة وأيضا على مستوى الحضور وهم نخبة من الشباب الليبيين حضرو من أغلب المدن الشرقية والغربية وكذلك الجنوب.


حنين محمد من مدينة بنغازي

العقد الإجتماعي الليبي. خطوة بإتجاه المصالحة الوطنية الشاملة

وعن مداخلتها بهذا الملتقى فكانت حول كيفية تمكين الشباب الفاعلين في محيط مجتمعاتهم من خوض تجربة المشاركة السياسية وكيف يمكن أن يتم التشبيك فيما بينهم من مختلف المدن لإيصال أفكارهم وكذلك توعية أقرانهم حول العملية السياسية.

وتقول حنين بأن الفكرة كانت حول البدء بإقامة ندوات حوارية ومناقاشات تقام في الجامعات الليبية وذلك بالتنسيق مع مكاتب اتحادات الطلبة بالجامعات وتكون بصورة دورية في جميع الجامعات الليبية بحيث تكون هذه الندوات جسر تواصل بين الشباب كبداية من منطلق نبذ خطاب الكراهية وايضا المصالحة الوطنية و تقريب وجهات النظر حول العملية السياسية والتوعية على حقوقهم وواجباتهم اتجاه الوطن.

مما يساهم في تعزيز شعور المواطنة وتوعيتهم بأهمية المشاركة في صنع القرار وكما تعلم أغلب الفئة الشابة ليس لهم تجربة سابقة وليسوا مدركين بمفاهيم السياسة وعلاقتها بالشأن الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

وتؤكد من وجهة نظرها بأن الملتقى سيترك أثرا ايجابياً حيث و كان النقاش خلال أيام الملتقى ليس فقط حول المشاكل والعراقيل التي تواجه الشباب، بل أيضا حول الحلول التي ستساعد للبدء بشكل فعلي وايجابي من المشاركة في التنمية على جميع الأصعدة.

أما الشاب امحمد الزيتوني وهو ناشط مدني من مدينة سرت ومهتم بالشأن الليبي فيقول عن المبادرة بأنها وثيقة تشبه الدستور المصغر وبعد الإطلاع عليها بها ثوابت عرفية واجتماعية متفق عليها من جميع المكونات الاجتماعية والسياسية و تسعى لخدمة الصالح العام وترفع الغطاء الاجتماعي عن اي شخص اخترق العقد ، ويضمن العقد جميع الحقوق الانسانية والثقافية والعرقية لمختلف المكونات.


امحمد الزيتوني ناشط مدني من مدينة سرت

ويقول الزيتوني عن الملتقى ليس بجديد ، ولكن الشخصيات المشاركة كانت بمستوى عالٍ من الحكمة والتفكير والقدرة على ايجاد الحلول لعدة قضايا.

ومن اهم الملفات التي تم طرحها وتعرض لها الحاضرون للنقاش هي مشاركة الشباب في العملية السياسية في السابق والحاضر والملف الإقتصادي ودعم القطاع الخاص والملف الأهم الإستحقاق الانتخابي والمتمثل في القاعدة الدستورية واهم المواد التي تحتاج إلى تعديل ، وايضا الضغط على حكومة الوحدة الوطنية بشأن الاستحقاق الانتخابي يوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر عن طريق مؤسسات المجتمع المدني والشارع الليبي.

وقال ايضاً كان من بين الحاضرين بعض الشخصيات الهامة من بينهم سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا.

ومن بين المشاركين ابن الثالثة والعشرين ربيعاً طه ابو قصيصة وهو ناشط مدني من مدينة هون.


ابو قصيصة ناشط مدني من مدينة هون

فيقول عن هذا الملتقى بأنه في المستوى المطلوب من ناحية الحضور و أيضا المواضيع المطروحة و التي كانت تهتم برأي الشباب في عدة مجالات و أيضا قلة مشاركتهم في المسار السياسي و الحكومات السابقة و توجه بالشكر الى الفريق المنظم على حسن تنظيمه لهذا الملتقى.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :