بقلم :: عثمان البوسيفي
المسافات طويلة ومحفوفة بالضجر والحفر مسكونة بالقهر والحرف صار مسلكه يؤدي الى مهاوي الردى
فسانيا ظلت تحب وتنحب من قبل محبيها والاعداء كثرينصبون لها الفخاخ من بين من أمنيته أن يراها متوقفة ومتعترة مثل صويحباتها وآخر يعمل على وضع الحجارة في طريقها والرصاص في مسالك دربها وهي تتسأل عن هذه الأرض الشاسعة التى لا تنصف الحرف ولا تداوي الجرح
عاودت النهوض بعد عثرتها الاولى وقاومت رياح الفوضى متمسكة بجنود مجهولة للعلن تركض كل نهار من أجل أن تبقي فسانيا الشمس مشرقة صباح كل أثنين
وأنظممت إليها أنا الصغير في القامة وهي الكبيرة في المقام واحالت حياتي الى جنة
كففت دموعها وارقعت ثوب الدولة المهترى كونها الصحيفة الوحيدة التى تصدر وهي تتبع جهة عامة أسمها كبير وفعلها صغير (هيئة دعم وتشيع الصحافة ) ظلت قاصرة عن فعل شئ للاراوح الطبية التى أخذت على عاتقها إصدر صحيفة تخلى عنها الجميع تقريبا وظلت تصارع لوحدها واقع مرير في بلد يموت فيه الإنسان مطلع كل نهار دون وجه حق وهنا ينطلق السؤال كالرصاصة في بلد فيه كرامة الإنسان مهدوة هل تجد يحفظ كرامة صحيفة تعمل على نشر الوعي في العوالم الموبؤة ؟
لا مجال للخوض في تفاصيل واقع قذر وجد الإنسان الليبي نفسه فيه بعد وعود كاذبة اطلقها تجار السلطة لمواطن غلبان حلمه رغيف خبز وقدر قليل من مصارف هى حتى اللحظة تحت رحمة المليشيات .
أشهر كثيرة والكرام في ( مطبعة النور ) يغدقون عليها بكرمهم الشرقي الجميل ويطبعونها دون كلام وكم كان صمتهم يخجلنا ومعاملتهم التى لا تقدر بثمن ولكن الى الى متى يحتملون طباعتها دون أن ندفع لهم في ظل بلد لا مؤسسات ولا حياة …