أحمد ناصر قرين
كنا أكذوبة كبرى تحتجب بعنجهية أصباغها،
صرنا أكاذيباً ضئيلة متناثرة تتبجح بأغلفةٍ سافرة
لقد كان ينقصنا الكثير ,
فصار ما يعوزنا أكثر .
ولم نعد ندري هل استنزفنا أحلامنا ؟
أم أن أحلامنا استنزفتنا؟ ………..
خدعتموني،
قلتم لي : نعم هناك أمل ,
لم أكن أرى ثمة ً أمل ,
لكني وثقت بكم ,
وشككت بذاتي .
فلطالما أتخمتم مسامعي :-
انتصرت الخيمة على القصر ,
ابتهجت,,,
وأنا ساكن الكوخ بانتصار الخيمة .
هل كنت مبتهجا ً بانتصار الخيمة ؟
أم بهزيمة القصر ؟؟؟
ابتهجت وتغاضيت في غمرة حبوري ,
أن الخيمة تناسلت قصورا ً,
ولا زلت أسكن الكوخ .
فهل نحن ملعونون بهذا الحظ ؟
أم محظوظون بهذه اللعنة ؟……….
خذلتموني ,
قلت لكم :هناك بصيص من أمل ,
صرختم مستنكرين :-
لا ,,,, لا وجود لما يسمى أمل ,
لقد تجاوزنا الأمل الى ما وراءه .
عليك أن تصير كما يـُراد لك ,
انظر ,,,,
انظر كيف صرنا كما نبتغي ,
وقد أردنا أن نكون كما يـُراد لنا ……..
هكذا عشنا (كلنا ) ,
تتقاذفنا عواصف الامل :-
نسلَ أجوبةٍ ركيكةٍ لسؤالٍ مبتذل ,
ظلالا ً رثة ً لضؤ ٍ هش ٍ .
نبكي وليس سوى النحيب ,
نضحك وليس سوى السعال .
نخبتنا رعاع ٌ ,
ورعاعنا النخبة .
هكذا عشنا ,,,,,,,
حتى عبرنا من الخريف الناصع ,
الى الربيع الأغبش ,
فجأة ً وبعنفوان عنفنا .
أيدينا المعاول ,
وأقدامنا الجنازير .
ونحن مواطنوا البرزخ ,
نتصارع على صراطٍ مترنح ……….
هل أمنحكم فرصة ًلرمية نرد ٍ أخيرة ؟
أم سأخدعكم ,
وأتغنى بالأمل ,
ويقيني أنه ما من أمل ,
سوى أن تبتلعنا الهاوية ,
وتطمرنا الصخور .
عسانا نصير وقودا ً مكنوزا ً ,
بعد ملايين السنين .
لكن حينها :-
إما أن تبني فوقنا الحشرات جحورها ,
أو أن البشر سيخزنون الشمس في أقراص ٍ ,
ويلقمونها آلاتـِهم