قصص قصيرة

قصص قصيرة

  • غالية الذرعاني

إقبار

اقتلعها من بستان مجاور؛ رحمةً لها من الشَّمس المثيرة للظِلال .

أسكنها قصراً بلا نوافذ ، وأغرقها في النَّعيم .

مع ذلك ذبلتْ وماتتْ ، فقد منحها كُلَّ شيء إلا النُّور .

إلى الوراء

صفعوها بـ ( ناقصة ) .

جردتْ دروعها من الدِّين والتَّاريخ ، وراحتْ تركض إلى الشَّمس ليستطيل ظلّها.

نصبوا متاريس الفحولة .

صادروا الدِّين في جيوبهم .

أنكروا التَّاريخ  ومزقوه .

ثُمَّ وثَّقوا ظلّها في سجلِ المومسات .

حصار

لأزرع امتداداً كان ينبغي أن أحفر في الأعماق .

بجدٍّ ودون كلل فعلتْ ، حتَّى اصطدم فأسي بظلِّ امرأة أخرى.

امرأة عمرها أكثر من مليوني سنة ، لها نفس ملامحي ، ونفس الأحلام ، ونفس الخيبات أيضاً.

نثرتُ فوقها القبلات والدموع .

انتعش ظلُّها وبدأ يرقص .

ما إن أحسَّ بنا حُراس القطب الواحد ، حتَّى دفنونا معاً تحت أكوام ظِلالهم .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :