بقلم :: د : سالم الهمالي
قبل اشهر كانت مدينة سرت وما جاورها فعليا خارج التغطية الليبية تماماً، يسيطر عليها تنظيم الدولة ( داعش) التابع لدولة الخلافة وخليفتها البغدادي، واصبح لها قوانينها التي لا تعترف بالدولة الليبية وتفرض رؤيتها على اتباعها وكل من يمر على ترابها. انتهكت فيها حرمة الانسان وتشهد على ذلك وقائع جزيرة الزعفران.
الكثيرون يتسألون عن من كان وراء كل ذلك، وهذا تساءل مشروع، ولكن لا يبخس بأي حال من الأحوال قيمة هذا النصر الذي تحقق معمدا بدماء شباب ليبيين، تركوا وراءهم الدنيا، وأبناءهم الأيتام، وزوجاتهم الارامل، وأمهاتهم الثكالى للقضاء على هذا التنظيم الخبيث في ليبيا. نعم، كان المجتمع الدولي مساعدا ولا يستطيع احدا إنكار ذلك ، ولكن دماءهم وشجاعتهم البطولية هي من حقق النصر ، فما كان بإمكان الأمريكان ولا غيرهم ان ينظفوا المدينة بيتا بيتا لإنجاز هذه المهمة.
لنعلم جميعا ان ما كان مخططا لليبيا هو مثل ما جرى للعراق وسوريا، حيث زرع التنظيم، ودعمته قوى الشر، لينشر الرعب والفزع في قلوب عامة الناس، ونحمد الله ان قيض لنا في ليبيا من وقف ضد هذا المخطط الاجرامي في شرق البلاد ووسطها، وها نحن نشهد سقوطه في سرت، وعن قريب في كل ليبيا ان شاء الله تعالى.
اللهم يا رب احفظ ليبيا واهلها الطيبين …