أقيمت في ديوان الهيئة العامة للثقافة أصبوحة ثقافية على شرف الأديب الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه في محاضرة بعنوان ( تجربة حياة في الأدب والثقافة) وذلك صباح يوم الثلاثاء 22 أغسطس 2017 بقاعة بلد الطيوب بحضور لفيف من المثقفين والأدباء والكتاب والفنانين والإعلاميين.
بعد كلمة ترحيبية بالأديب ومقدمات عن سيرته وانجازاته ألقاها مدير إدارة التنمية الثقافية، تحدث عضو اللجنة التسييرية السيد محمد الهدار مرحباً بالأديب ومضيفاً بأنه فخر لنا اليوم في هذا الصالون الثقافي أن نتشرف بمرجع متألق من مراجع الحياة الفكرية والثقافية الليبية والعربية الأستاذ الدكتور الأديب أحمد إبراهيم الفقيه المفكر والشاهد والرمز من رموز الدفاع عن سلطة الكلمة وقيم الأفكار فهو أستاذ في الأدب ضليع في التاريخ الثقافي الليبي والعربي حاضراً دائماً في النوادي الأدبية والثقافية تأسيساً وتوجيهاً أسبغ عليها جمالاً ورقياً وساهم في أنقادنا من جفاف الصبارة ورتابة النص.
وعن شهادات سيرة حياته تحدث الفنان الموسيقار على ماهر عن الأديب واصف إياه بأنه علامة فارقة في الأدب العربي معبراً عن صداقته وعلاقته بالأديب كما يعتبره مرجعاً لقيمة الإنسان ودوره في الحياة وإصراره الدائم على متابعة الإبداع وحبه لوطنه.
ثم تحدث الأستاذ على الفقيه الأستاذ الجامعي الذي كانت تربطه علاقة طيبة بالأديب قائلا:
كانت للأديب أمنية من قبل 40 سنة قائلا فيها أنه يتمنى أن تصمد كتاباته لمدة من الزمن وها نحن اليوم نحتفل بانتشارها عربياً وعالمياً، مسرداً علاقته بالأديب
وتحدث الأستاذ الكاتب الكبير يوسف القويري مسرداً سيرة الأديب بكلمة مختصرة.
ثم تلي ذلك الأستاذ محمد الفقيه شقيق الأديب شاكراً الحضور والهيئة العامة للثقافة على تكريمها للأديب والذي يعتبره تكريم لكل عائلة الفقيه، مسرداً رحلة الأديب كما عاشها معه ومواكبا لهذه الرحلة الطويلة من المحطات الثقافية والأدبية والفنية.
ثم تحدث الأستاذ عبدالله الماي عن الأديب كاتباً ومجدداً عن مسيرته منذ الطفولة حتى بداية كتاباته وقصصه ورواياته، قائلا أننا أمام قامة كبيرة وسامقة في الأدب والفن مبينا أن ما يميز أدب الفقيه أنه يكتب بشاعرية نادرة وببراعة يشهد لها العديد من الكتاب والأدباء التي ترقي للعالمية، منوهاً بشهادة الأستاذ على فهمي خشيم الذي يقول فيها أن الفقيه هو أبو الرواية الليبية.
ثم أفسح المجال للأديب الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه الذي شكر الحضور وشكر الدعوة وشكر المتحدثين عن ماقالوه في حقه مما غمره فيوض من المحبة.. ونحن من هذا الطريق نتغدى بالمحبة مسرداً قصة العشق والمحبة والعواطف التي نتغذى بها كمكافئة للجهد الذي تبذله في مجال الأدب.
مشيراً إلى المذكرات التي ستنشر قربياً عن الطفولة وهي ثلاثية عن حياة الطفولة وحياة الدروشة والزهد والتصوف.
متبحراً عن حياة الكاتب التي تسيطر على شخصية الكاتب منذ الطفولة وحتى الكهولة مستشهداً ببعض الكتاب العرب والعالميين كالأديب نجيب محفوظ.
وأسرد الأديب عن مسيرة حياته وعن الثقافة والأدب والفن وعن البيئة وعن المواقف التي سارت في حياته.
وتحدث عن تجارب حياته وتنقله في مجالات الفن والمسرح، وفى هذا السرد قام الدكتور مسعود الكانوني في مداخلة في هذه الأصبوحة حول شهادته عن الأديب الذي عاصره في بعض مسيرته التي كانت تجمعهم مع بعض، في محطات تاريخية مثيرة التي عاشها شعبنا في وطننا الحبيب كأيام حزب المؤتمر الوطني الذي أسسه بشير السعداوي .
كما كانت مداخلة للأستاذ يونس الفنادي معبراً عن شهادته في أدب الأديب الكبير أحمد إبراهيم الفقيه من ناحية الجانب الصحفي والأدبي.
ويعتبر الأديب أحد أعلام الأدب في عالمنا العربي مفسحا للأديب الفقيه التحدث عن فترة الصحافة وخاصة أيام صحيفة الأسبوع الثقافي وعن بداياتها وهو أحد مؤسسيها الأوائل في صدورها.
كما كانت مداخلة للأستاذ نور الدين بريون مشيراً إلي أهمية الأديب وإبداعاته التي أنارت الثقافة في بلادنا.
والجدير بالذكر أنه تم في هذه الأصبوحة توقيع كتابيه الجديدين (سفر الأسفار)و(هكذا أتذكر هند).
وفي ختام هذه الأصبوحة قدمت للأديب باقة ورد هدية من الهيئة العامة للثقافة وبدوره أهدى الأديب مجموعة اسطوانات ليزرية تحتوى بعض أعماله الإبداعية للحضور الكريم.
وتم أخد صور تذكارية جماعية مع الأديب الكبير أحمد إبراهيم الفقيه.