- عمر علي ابوسعدة
مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي حاضرة أقليم فزان ومركزه التجاري والاداري والثقافي ، وحاضنته الاثنية والعرقية – تعيش المدينة أوج ذروة سنواتها العجاف بمستنقع الجريمة والدم لم تعرفه سيرتها الاولى ولم يشهده نسيجها الاجتماعي من قبل – فهل هو غياب الدولة والقانون أم الجهل المطلق بالدين الحنيف والعرف الصالح و تعليا الذات والأنا ، عوامل تقود إلى الكراهية فتدفع بالعنف والدم والجريمة بديل للتعايش والسلام – مشاهد لا يتصورها عقل حد أن يقتل الأخ أخاه والأهل أهلهم وذويهم بوضح النهار دون رحمة أو رأفة مستخدمين كل أنواع السلاح دون أن يتدخل أحد ليفصل بينهم – سبها مدينة تعيش جرائم القتل خارج القانون كل يوم والسلب والنهب بالاكراه وغيره على مدار الساعة وجرائم الخطف التي لم ينجو منها حتى الاطفال وكبار السن لابتزاز أهلهم وذويهم لدفع المال أو العذاب والموت دون رحمة وحتى عدم الحياة من التشهير بعوراتهم ، هذه الصورة البشعة تقودنا إلى سؤال واحد من المسئول عن ما يحدث لأهل فزان ؟؟ من البديهي أن الدولة هي المعني الأول عن حماية حياة الانسان وماله وعرضه : لكن بالجنوب لا أثر لدولة ولا حتى هيبتها وهذا يقود إلى سؤال ملح عن ما حدث ؟ أين صوت أبناء فزان بمؤسسات دولة المحاصصة والانقسام شرقاً وغرباً ، فإنسان هذه المناطق تتوفر له جزئياً اهتمام بقضاياه وعيشه الكريم وبأمن نسبي يعتبر حلماً لأهل فزان وترفاً اجتماعياً لا يحق لهم الخوض فيه .
حفظ الله ليبيا..
25 نوفمبر 2020م