بقلم :: عبد الرزاق الداهش
لست مع تخريب أصل من موجودات ليبيا ،حتى ولو كان كشك سجائر ،ولن أكون مع حرق فضائية ليبية ،حتى ولو كانت قناة النبأ أو الحدث .
أنا مع قطع الإشارة عن أي قناة ،لم تكن عنصر استقرار ،بل كانت عنصر توتر ،في يعاني من التمزق والتشظي .
هناك كراسة شروط مهنية وأخلاقية لضبط السلوك الإعلامي ،وهي أكثر صرامة في مناطق النزاعات المسلحة .
الإعلام هو فن صناعة الحقائق وليس الحرائق . أما النفخ في كير الحرب ،وخطاب الكرهنة ،والشيطنة ،والتشفي ،يمكن أن نسميه أي شيء إلا صناعة إعلامية .
فضائيات كان يفترض أن تكون وسائل إعلام ،فتحولت إلى أدوات حرب ،صارت الحقيقة أول أسير ،والوطن أول الضحايا .
مانح خليجي يدفع ،وفضائيات ليبية تبلع ،والنتيجة الوحيدة هي ،المزيد من الدم الليبي المهدور ،والمزيد من الحرائق المشتعلة ،وهذا الفائض من الضغينة .
ليبي يحرض ليبي على قتل ليبي أخر ،هل هناك جنون أكثر من هذا ؟
أعقلوا تصحوا .