فسانيا :: ليبيا المستقبل
غيب الموت الأديب والمفكر الإسباني “خوان غويتيسولو”، صباح الرابع من يونيو بمحل إقامته في مدينة مراكش العتيقة، التي عاش فيها أواخر سنينه، وجعلها بديلاً لمدينة برشلونة التي ولد بها في الخامس من يناير 1931م، وقد ظل غويتيسولو مناصراً للثقافة العربية، ومناضلاً ضد الظلم والاستعمار طوال عمره، فعارض الاستعمار الفرنسي للجزائر، وناهض حكم الفاشستي فرانشيسكو فرانكو.
اهتم غويتيسولو بالثقافة العربية وتأثيرها على الإسبان وتداخلها في اللغة الإسبانية، وصدرت لهم العديد من المؤلفات والروايات اشهرها:- في مواجهة التاريخ، الإشارات، لمحة بعد المعركة، فضائل طائر منعزل، صراع في الجنة، نهاية الحفل، أسابيع الحديقة، في ممالك الطوائف، خوان بلا أرض، عناوين الهوية، مشكلة الصحراء، إسطنبول العثمانية، مقبرة، من دار السكة إلى مكة.
نال خوان عام 2014 جائزة “ثيربانتس” للرواية التي استلمها من ملك إسبانيا الملك فيليبي السادس ، وأهداها إلى ساكنة المدينة العتيقة في مراكش، وكان قد رفض قبلها جائزة القذافي في العام 2009م، وقال: “لا يمكن أن أحمل جائزة تحمل اسم ديكتاتور…”.!
ظل خوان غويتيسولو طائراً منعزلاً تحتضنه مراكش العتيقة بعد رحيل زوجته، وعندما ناهز الـ86 عاما أخذت صحته في التدهور ودخل المستشفى عدة مرات، حتى فارق الحياة ودفن في العرائش وواراه ترابها جوار صديقه والروائي والمسرحي الفرنسي “جون جينيه” للأبد.