قال : عضو المجلس البلدي سبها الدكتور أحمد الحضيري تتركز معضلة الصرف الصحي بسبها بأربعة أمور رئيسية:
– عدم اكتمال محطات الرفع التي توقف تنفيذها بسبب “الاضطرابات الأمنية” بالمنطقة.
– عدم توفر الاعتمادات المستندية اللازمة للتوريدات الخاصة بمعدات المحطات.
– عدم استقرار التيار الكهربائي مما تسبب في أعطال المضخات الموجودة بالمحطات القائمة.
– احتواء مياه الصرف الصحي على كثير من الشوائب الضارة بالمضخات مثل علب الصفيح والمواد الصلبة والبلاستيكية وغيرها.
قد يتفق بعضنا مع هذه الأسباب وقد لا يتفق، غير أن هذا ليس المهم. المهم هو أن نعلم أن المواطن متضرر من فيضانات مياه الصرف الصحي في أنحاء كثيرة من المدينة بوجه عام، وفي الطريق الدائري الثاني ومحيطه بمحلة الجديد بوجه خاص، ولا بد من العمل بشكل جاد على إيجاد حل فوري للمشكلة. والأمر لا يحتاج للوصف فالواقع أفظع منه. وقد بلغ استياء الناس مداه فحذاري من الانفجار.
صحيح أن هناك مجهودات تبذل من قبل العاملين بشركة المياه والصرف الصحي، لكنها في العموم لا ترقى إلى مستوى الحدث. وصحيح أن المجلس البلدي يبذل جهوداً سواء مع شركة المياه والصرف الصحي أو مع السلطات العليا بالدولة، ولكنها أيضاً لا تكفي ولا ترضي المواطن.
الفشل رافق المشكلة لسنوات ولا يزال يرافقها وسيظل طالما لم يكن هناك حل غير عادي يطبق عليها، والناس لن ينتظروا كثيرا، ولذلك لا بد من إجراءات فورية وجادة، ليس لوقف فيضان مياه الصرف الصحي وإعادتها إلى مجاريها فحسب، بل ولمنع تكرار حدوثها مستقبلاً بشكل مطلق تحت أي ظرف من الظروف
وعن مشكلة فيضان مياه الصرف الصحي بالجديد، فإن شركة المياه والصرف الصحي قامت بعملية توريد وتركيب وتشغيل مضختين بمحطة الرفع بالجديد، وهما تعملان بشكل جيد منذ مساء يوم الخميس الموافق 26/01/2017 م، ولعل مياه الصرف سوف تختفي تدريجياً خلال الفترة القليلة القادمة، وفي ذات الوقت سوف تقوم شركة الأشغال العامة سبها بتكليف من قبل شركة المياه والصرف الصحي بإنشاء خط طرد للطوارئ كعامل مساعد. وهذا لا يعني انتهاء المشكلة بشكل نهائي، ولكنها محاولة في إطار حل الأزمة بشكل جذري، والمساعي لا تزال مستمرة في سبيل ذلك، ولعل الآتي أفضل بعون آلله