أطفال يمشّطون شَعر الشّمس

أطفال يمشّطون شَعر الشّمس

هدى دغاري

موجة حرٍّ،

سوف تليها موجات أخرى،

أجسادٌ متعثّرة،

على حافّة العيْش،

وارتياب دائم بأعناق طويلة،

 وعيون عمياء،

 شتاتٌ لاهثٌ

وفوضى تسكن ركام الوقتِ

 المساء يترك باب السماء موارباً،

 لطلّةِ صباحٍ مفاجئة

 الصّباح في أوطاننا

 أطفال يمشّطون شَعر الشّمس

فتبتلعهم طائراتهم الورقيّة،

 فيما الجدّات يروين حكايات ” الغول” و” بنت السلطان“…

 ذاكرتنا مقبرة،

 خرافاتنا هاوية بلا قرار،

 لا أحد يسرق حدائقنا السرية

إلا خيباتنا المتتالية،

 لا أحد يشوّه وجوهنا،

إلا ما نحفره بأيدينا،

 من برَكٍ آسنة.

هي ذي العلامات على جلودنا: جراحنا العميقة!

*

…………………………………………………………………………………

فيما يخص العشق /أحمد والي

سلوْتُ سَلَوْتُ قربُكُمُ

كأنك قشة الإنقاذ في دنيا لمن يهوى

على الغرق ِ

كأن الوقت يطلبني

الى لقيا أمنيها واطلبها

اذا ماعاد بي زمني

وأَيْمُ الله قد قالت إليَّ سلامْ

فشف القلب من إيثار ضحكتها

بصوت ضيع الملكوت أرعشني

لتغفر لي حماقاتي بأسئلتي

مجاز الشعر أيقظني

بسر قد دنا مني يسير إليَّ مختالا

يهيؤني

يدشن في بلاط الروح سوسنةً

ليحوى بي غواياتي

وينشلني من الوحَلِ

فأسألني ؟

جنون العشق في لغتي سيجلبها ؟

ويعبر بي إلى ما بعد أسلاك الحدود هناك ؟

وقلبي ظل ملتهبا بسر صبابتي

ولهي

فهل ياناس ؟

إن شعرت ببرد الروح أوردتي لها بالحب أن تبرأ؟

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :