- فسانيا :: وكالات
أعلنت أكثر من 30 جمعية حقوقية في الجيب الإسباني “سبتة” عن تنظيم مظاهرة بسبب أغنية وصفوها بالعنصرية ضد المسلمين الذين يشكلون نصف سكان المدينة، وفق وسائل إعلام إسبانية. وتستخدم الأغنية وصف “الموروس” لوصف مسلمي المدينة، وتحذر من رغبتهم في احتلال المدينة. وتشير الأغنية، التي كتبها شرطي بالشرطة المحلية وعضو في حزب “بوكس” اليميني المتطرف، إلى أن المسلمين يتعلمون الآن من أجل السيطرة على المدينة. وتتوعد كلمات الأغنية بالدفاع عن المدينة ضد المسلمين، مضيفة أن تربة سبتة هي تربة إسبانية. وتشكك كلمات الأغنية في إسبانية المسلمين وتتهمهم بأنهم غير متحضرين، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية. ويأتي تحضير الجمعيات لمظاهرات بعد إعلان فرقة غنائية شعبية نيتها تأدية الأغنية في مهرجان سنوي تشهده المدينة، وهي إحدى فرق “تشيريغوتا”، والتي تؤدي عادة أغانٍ هجائية ذات كلمات قاسية. وسبق للشرطي نفسه أن كتب أغنية أخرى تهاجم عرب أمريكا اللاتينية والذين يطلق عليهم الإسبان ” الأتراك”، وتسببت حينها في غضب كبير في المدينة نتج عنه أعمال شغب بعد مظاهرة شارك فيها حوالي 5 آلاف شخص. وتصف تلك الأغنية العرب والمسلمين بالحيوانات، وفي إحدى كلماتها يقول ” ما الذي فعله هتلر السيء”، مشيراً ضمناً إلى أن هتلر كان مخطئاً في إبادة اليهود بدلا من العرب”. ويسود الغضب في أوساط مسلمي المدينة رغم بيان من كاتب الأغنية حاول فيه تبرير كلماتها، مشيرا إلى أنه يحترم الدين الإسلامي، وأن هدفها كان إدانة مجموعة من المجرمين الذين يقومون بأعمال تخريبية لا أكثر”.