جلسة حوارية حول الزراعة في الجنوب (الواقع والتحديات)

جلسة حوارية حول الزراعة في الجنوب (الواقع والتحديات)

  • فسانيا :: زهرة موسى

نظمت كلية الزراعة جامعة سبها بالتعاون مع رؤية سبها (2030) جلسة حوارية حول الزراعة في الجنوب الواقع والتحديات ، تحت شعار( فزان سلة غذاء ليبيا ) وذلك بمركز اللغات .

قال ” الدكتور أبو القاسم عامر عضو هيئة التدريس بكلية الزراعة بجامعة سبها ، هذه الجلسة الحوارية كانت حول الإنتاج الزراعي بفزان الحلول والتحديات ، تحدث فيها بعض الزملاء فيما يخص قطاع الإنتاج الحيواني ، و المشاكل التي يتعرض لها القطاع ، فيما يخص آفات النخيل ، و طرق مقاومتها ، و طرق المحافظة على النخيل .

أضاف ” كما تطرق أحد الزملاء إلى المياه و أهميتها ، و من المعروف أن المياه بالمنطقة الجنوبية تعتمد على مصدر واحد وهي المياه الجوفية ، فليبيا تصنف دولة شحيحة المصادر المائية دولة “عرجاء”. و تعتبر السلعة الغذائية غير تتافسية و ذلك لغلاء استخراج المياه الجوفية ، و حفر الآبار ، كما يرفع من أسعار السلع الزراعية فتكلفة القمح المستورد من البرازيل أقل من تكلفة طن القمح المزروع بليببا خاصة الجنوب .

وأشار إلى أنه ” هناك تفاعل مع الباحثين و توجيه الأسئلة لهم ، و تم طرح بعض المشكلات و ذكر بعض الحلول ، نتمنى أن تكون الحصيلة خيرا . ذكر ” من الصعب حاليا العمل على تصدير الإنتاج الزراعي بليبيا ، و ذلك لأن تكلفة الزراعة بليبيا عالية جداً ، و السلع غير تنافسية ، لذلك إمكانية التصدير ضعيفة جدا ، إلا في بعض المحاصيل ، فكل منطقة بليبيا تتميز بنوع معين من المحاصيل الزراعية .

أفاد ” الدكتور محمد أحمد يونس ” عضو هيئة التدريس بكلية الزراعة جامعة سبها رئيس قسم البيطرة ” تقدمت بعرض ورقة عمل حول واقع الإنتاج الحيواني ، التحديات و الحلول ، وخلال هذه الجلسة حاولنا إلقاء الضوء على لماذا لا يكون الجنوب سلة غذاء ليبيا التي تزخر بإمكانيات مختلفة ، لتكون بادئة للتركيز على قطاع الزراعة وما يعانيه . أوضح أنا مزارع قبل أن أكون عضو هيئة تدريس وحاليا متخصص بمجال فسيولوجيا الحيوانات و حاليا بدأت في تكوين قطيعينْ قطيع أغنام و قطيع ماعز ، و لدي إنتاج من الدواجن و مؤخرا بدأت في تربية الأرانب ، و أنا جد متفائل و أعتقد بأن هذا المجال سيشهد تطوراً و ازدهاراً .

قال ” عبد السلام السني الشريف ” رئيس نقابة الفلاحين و المربين بسبها ” الجلسة كانت جيدة جدا و كذلك المحاضرون كانوا أكفاء ، ولكني ضد بعض ماقيل خلال الجلسة بحيث يعتقد البعض بأنه عند المقارنة بين الاستيراد و الإنتاج بالداخل نجد أن الاستيراد أرخص .

أوضح ” في الماضي أثناء الحكم السابق كنا ننتج ما يكفينا من القمح الصلب ولم نستورد القمح الصلب لأكثر من عشرة أعوام وذلك عن طريق المشاريع الزراعية الاجتماعية مثل (مشروع مكنوسة )و غيرها ، وقمنا باستحداث المشاريع لأن فزان كانت بيئة طاردة و كان عديد السكان يهاجرون إلى الشمال و لكن بعد استحداث تلك المشاريع استقر السكان بالمنطقة و كنت حينها مشرفا على تلك المشاريع .

ذكر ” الزراعة في الجنوب تعاني من عدة مشاكل وهي الوضع الأمني المتردي و تعرض عديد المزارعين للسرقات ، و انقطاع و تذبذب الكهرباء . تابع ” ذهبت مع الأستاذ حمد الطاهر إلى تونس لعقد عمل مع شخص يشتري منا كيلو الثوم ( ب 15قرشاً ) ، و تكفل الشخص بشراء البذور و السماد و المبيدات ، و نحن نوفر الأرض و الماء ، ولكن نتيجة للوضع الأمني توقفنا . نوه ” في حال حلت هذه الإشكاليات يمكننا أن نحيي الإنتاج المحلي بالرغم من غلائه ولكن في نهاية الأمر نستطيع الاعتماد على الإنتاج المحلي .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :