أللهْ كريمْ *

أللهْ كريمْ *

شعر :: المهدي الحمروني

سلامٌ عليكِ : 

حين أخطرُ ببالكِ
هنيهةً في مواسم الريح
لبلادٍ مثخنةٍ بغبار اليباب
والحروب المائعة
” اللهْ كريمْ ” —
بالمعنى الدارج
البالغ الدلالة في الهزيمة —
اللهْ كريمْ
لمروري بخيالك العظيم
كأنما يسرُّكِ جفافي من الشعر
وهواني على قطاف القول
أنت تنظمين الكلمات في نطقي
وتفكّين وثاقها من وحلٍ وخذلان
بوحيكِ المُشعِّ
بحولٍ وقوةٍ
وتؤتينها استطاعةً قصوى
— من رميمها الأبكم
في رماد أطلالها —
بسوارٍ من الشدو الشذيّ
كفيض إلهٍ عطوفٍ
منتمٍ لضياءكِ
كل خبوٍ لها هو من وهن قدح نطافي
لأن ظهورك عصرٌ متفردٌ
من ذهب الدفء
طينيَ قاحلٌ من البلل دونكِ
وأديمي بوارٌ شقاق
يذروهُ الحنينُ إلى غيثكِ
” اللهْ كريمْ ”
وحسب !


25 آذار 2018 م
* بالمنطوق الدارج البالغ الدلالة

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :