أنا طفل المجرة

أنا طفل المجرة

 وفائي ليلا

أنا طفل المجرة الوحيد

أخترع أرض

وأبني فضاء

مدن دون أباء طوال

دون أمهات من تأنيب

شوارع تشبه الشام لا تكف عن المراوغة

لا تكف عن المتاهة

قديمها الذي يلتف ويلتف دون نهاية

أنا طفل المجرة الوحيد

تعثر علي الصدفة

وتلتقطني يد الشغف

أولد على يد قابلة عمياء

وتطوبني الأغنية

تبسمل في أذني الموسيقا

تعبث بجسدي غوايات الخطيئة

أنا ابن المجرة الوحيد

أركض في عواصم العالم

أصعد درجاته  في عمان

أزور كل دور المتعة في شوارعه الحمراء

في بروكسل تارة وفي  إمستردام تارة

زقاق رامي أحياناً

أو شارع الهرم

أربت علي أكتاف سيدات أنهكتهن “المهنة

ويحلمن بدور اعتيادي

أم

أو زوجة

أو شقيقة

أنا ابن المجرة الوحيد

تلاحق قلبي الخيبات ولا

آبه

يخدعني الذكور أقراني… ولا اهتم

يستدرجونني إلى فخ المكيدة

وأضحك

يسايرون” برءاتي ليلقوا القبض عليّ “بالجرم المشهود

ولا أكترث

أنا ابن المجرة العنيد

الذي يتعثر دائماً

ويحاول مجدداً

الذي يفشل طوال الوقت

ولا يكف على الاطلاق

الولد الذي لا يُنصت له

ولا يؤخذ على محمل الجد

والذي يفاجىء الجميع بالنهاية

ويفوز

بالمهرجان

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :