كتب :: عيسي رمضان
لماذا القبلية في ليبيا يمزقها التناقض….؟ ففي النهار وأمام الناس قد يسبّون أولادهم الخارجين عن الطاعة والذين يسببون المشاكل والمعضلات لأهلهم/ وحينما يأتي الليل ويطويهم وتذهب عنهم الوفود يضمّون أصواتهم لبعضهم أنهم لن يفرطوا في أولادهم.
وضمن هذه الفكرة تماما، يعيش الليبيون الكثير من الازدواجية بين روحه وجسده، بين ما يؤمن به وما يفعله، بين ما يريد وما يستطيع، بين نفسه والآخر من مجتمع ووظيفة وسلطة. وهذه الازدواجية أفسدت البلاد برمتها، ولكن القليل ممن يتصالحون مع ذواتهم وأفكارهم، ليعيشوا ما يؤمنون بشكل صادق، خارج مظاهر النفاق المجتمعي.
وأظن أن القيم الأخلاقية ليس لها معنى لهم أبدا سواء على المستوى القبلي أو الفردي…فهم يقرؤن القرآن وقد نبذوه وراء ظهورهم، صلاواتهم لم تمنعهم عن النفاق، حجّوا ولم يُخلصوا لربهم ، الشيطان سكن في عقولهم فحبب لهم النفاق والرياء وحب الذات والأثرة( أنا وبعدي الطوفان). أن شاء الله ستلتفُ الساق بالساق …فأين المخرج من ربك..؟؟
وهذا الذي اقوله يخص كل من تصدر مشهدا في ليبيا..وستعلمون نبأه بعد حين وسترون الى أي منقلب ينقبلون. فأقول فيهم{وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون}.
فلن تقوم لنا قائمة ما بقيت الازدواجية في التعبير موجودة(نفعني انفعك) وما بقيت الثنائية في التعامل ( مع الواقف)
وأخيرأ ..{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}.
لك الله يا وطني…
وصدق الله العظيم ( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى(.