فسانيا : منى توكاشها
طالب سكان مدينة ربيانة الواقعة جنوب شرقي ليبيا، في بيان شعبي، بضرورة الإسراع في إنشاء محطة طاقة شمسية لتغطية احتياجاتهم من الكهرباء، في ظل استمرار حرمان المدينة من التيار الكهربائي عبر الشبكة العامة.
وتُعد ربيانة، بحسب ما أكده الأهالي، “المدينة الوحيدة في ليبيا التي لا تصلها الكهرباء من الشبكة العامة”، في وقت تشهد فيه مدن مجاورة وأخرى بعيدة تدشين محطات للطاقة الشمسية ومشاريع طاقة متجددة.
ويقول سكان المدينة إنهم يعتمدون منذ سنوات على مولدات ديزل تُزوّد بكميات وقود غير كافية، ما يفاقم من معاناتهم اليومية، خاصة أن هذه الكميات “تتعرض للسرقة جهارًا نهارًا من قبل بعض المتنفذين في شركة الكهرباء، في ظل غياب الرقابة”، على حد وصفهم.
وجاء في نص البيان الذي نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي تحت وسم “#ربيانة_تُهمّش“:
“لا نرى كهرباء في وضح النهار منذ سنوات، ولا تصلنا إلا بعد المغرب – إن وصلت. في القرن الحادي والعشرين، وفي دولة تعوم على بحر من الشمس وبئر من النفط، تظل ربيانة بلا طاقة ولا تنمية.”
وأشار الأهالي إلى أن مطالبهم ومطالب المجلس البلدي بربيانة لم تتوقف منذ عام 2011، لكنها “قوبلت بالإهمال والتجاهل، ما يؤكد وجود تمييز عنصري صارخ لا يمكن تغطيته بغربال التصريحات الرسمية أو الوعود الزائفة”، على حد تعبيرهم.
واختتم البيان بمطالبة عاجلة موجهة إلى الجهات الرسمية المعنية، منها: وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة، المؤسسة الوطنية للنفط، الشركة العامة للكهرباء، حكومة الوحدة الوطنية، والشركة الليبية للحديد والصلب، لتحمّل مسؤولياتها في إنهاء “التمييز الطاقي”، داعين إلى إنشاء محطة طاقة شمسية عاجلة، أو ربط المدينة بالشبكة العامة، ومؤكدين أن “المعاناة تجاوزت حدود الصبر“.
وأشار الأهالي إلى أن منشورهم موجه أيضًا إلى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية والمكتب الإعلامي لشركة الكهرباء الجنوبية، ضمن حملة إلكترونية
ونبّه البيان إلى أن استمرار هذا الوضع قد يفتح الباب أمام احتجاجات أوسع، في حال استمرار تجاهل السلطات لمعاناة المدينة.














