(فسانيا/ كوثر ابونوارة/ تصوير فاروق الكموني) ….
نظم جهاز تنفيذ و ادارة مشروع الطرق الحديدية ورشة عمل بعنوان أهمية السكك الحديدية في التنمية المستدامة وتجارة العبور والتطوير الاقتصادي، بقاعة فندق باب البحر طرابلس .
وهدفت الورشة التي اقيمت ليوم واحد لإقحام صناع القرار والجهات العامة في النهوض بهذا المشروع والدفع به من حالة الركود الى التنفيذ من خلال مشاركة الوزراء والمسئولين بالقطاعات المختلفة وعمداء البلديات من مختلف المناطق والجهات التي لها علاقة بالمشروع، وايضا بعض سفراء الدول والشركات الاجنبية، لبناء شبكة خطوط حديدية متطورة وربطها بدول الجوار، وخاصة انها ستتنفذ بسواعد وطنية وتقديم خدمات متميزة بكفاءة عالية، وفق اسس اقتصادية لتحقيق فوائد النقل السككي دعما للاقتصاد الوطني
وافتتحت الورشة بكلمة من رئيس جهاز تنفيذ وادارة مشروع الطرق الحديدية المهندس سعيد الكيلاني والذي رحب في بدايتها بكافة الحضور الذي اعتبر حضورهم ومشاركتهم دافعا كبيرا لهذا الجهاز، ثم أوضح(الكيلاني) أن نقل السكك هو من افضل وسائل النقل البري لما يمتاز به من سهولة وسرعة في التنقل سواء للسفر أو نقل البضائع التجارية، وبالتالي يساهم مساهمة فعالة بالاقتصاد الوطني، مع توقعتنا له بالازدهار في حال استكمال المشروع .
وأضاف(الكيلاني) قائلاً: أن الظروف التي مرت بها البلاد، حالت دون استكمال تحقيق مشاريع الجهاز وفق الخطط الموضوعة والمقترحة له ، مشدداً يجب علينا وبأقصى سرعة أن نتكاثف جميعاً لاستعادة كافة المقرات الادارية التابعة للجهاز، لأنها هي اللبنة الاساسية والحاضنة للعمل أولاً ، وثانياً علينا ووضع خطط عمل شاملة تقفل مسارات الطرق وملحقاتها بالتنسيق مع الاجهزة المختصة لإزالة كل المخلفات، وتفعيل البحوث والدراسات وفتح قنوات التواصل مع كل الشركات المنفذة لضمان الجاهزية التامة لاستكماله وتعجيل تنفيذه، وعلينا التواصل المستمر مع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحفيز من أجل التنفيذ وعلى ما تم التخطيط له وفي اطار مشروع عودة الحياة .
ونوه(الكيلاني)أن في هذه الورشة سيتم طرح استراتيجيات الجهاز وعودته لسلك الطريق الحديدي مع كافة الشركات المنفذة لمصلحة الشعب الليبي العظيم الذي يطلع بكل شوق الى تحقيق هذا المشروع الوطني الاستراتيجي .
من جانبه قال رئيس التحضيرية للورشة المهندس (بريك قويدر) أهمية انعقاد هذه الورشة التي تسلط الضوء على المنافع والمصلحة من مشروع السكة الحديدية، ومساهمتها في التنمية المستدامة وتجارة العبور والتطوير الاقتصادي، إضافة للتوضيح اولويات مشروع السكك الحديدية، والمراجل التي بلغها ، وأهمية مشاركة القطاع الخاص في التمويل والاستثمار والاستفادة من تجارب الدول الاخرى في هذا المجال .
وأشار(قويدر) بضرورة وقوف الدولة الليبية والمسؤولين فيها للاهتمام بمشروع السكك الحديدية والذي يلبي طموحات الشعب الليبي في مسيرتهم ونموهم الاقتصادي .
وشهدت الورشة مداخلات علمية مصحوبة بعروض مرئية عن أهمية السكك الحديدية في تقليل مخاطر النقل والنقل السياحي، وتجارة العبور, والأهمية الاقتصادية وخاصة أنه المشروع يشرف على تنفيذ شبكة السكك الحديدية في ليبيا بطول حوالي 3170 كم، متضمن خط ساحلي مزدوج يمتد من امساعد شرقا الى رأس جدير غربا بطول 1764كم، والخط الجنوبي الفردي الذي يمتد من الهيشة شمالا الى سبها جنوبا بطول 796 كم .