صور في مرآة عمياء..!

صور في مرآة عمياء..!

الشيخ نوح

سفرا غدا نزقي وأنت المرفأ

أنا كلما فيك انتهيت ..سأبدأ

لن يصدأ البحر المروّي ضفتي دمنا؛

وكيف الماء مهما.. يصدأ؟

 إني المسافر فيك حد إراقتي

شلال عشق مترف لا يرقأ..

 يتقمص الشعراء نبض تدفقي

كل الذين تقمصوني أخطأوا..

 الآن يعصرني التناقض كرمة

حتى غدت كينونتي تتهرأ!

عرسٌ من الشهوات يهدر في دمي

حيث الجراحات اللذيذة تُنكأ

صهَدٌ العناق يجرني من رغبتي

ويشدني عكس الرياح المبدأ..

 تتعارك الأمواج في قلقي

 الذي يرنو إلى شبق المياه فيظمأ!

هذا النبي متى سيخلع حيرة صدئت..

عن الجسد الذي يتنبأ؟!

يتأجج المعنى- أيا امرأة-

إذا يغزوك بالثلج الكلام المُطفأ

حمى تشد زنادها كف اللظى

وعياً على غيبوبة يتوكأ..!

فلتخصفي من لذة الحُمَى

على اللحظات تهذي كالسكير..

تتأتئ قُدّي قميصَ الذئب من أزراره

فالذئبُ رغم دم القميص مبرأُ..!

 أنت التي يتأنث النعناع

إن أمسى بماء حضورها يتوضأ..

أنت التي شجر المجاز يغار

من إيغالها في دهشة لا تفتأ..

وإذا تدثرها الغيابُ المحض

ما فتئت لذاكرة المسافة تملأ..

 شُدي يديك على يديك

وهيئي سببَ العروج لجنة تتهيأ

ولهانِ نحن تعريا في واحد

عدما من الصلصال إذ يتشيأ

فلنختبئ عن وعينا وصوابنا

فهناك في غبش المرايا مخبأ!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :