أوْلَوِيّات عَجِزَت بَلدِيّة سَبْهَا عَنْ تَوْفِيرِهَا وظَلّ المُوَاطِنُون يٌطَالبٌونَ بِهَا

أوْلَوِيّات عَجِزَت بَلدِيّة سَبْهَا عَنْ تَوْفِيرِهَا وظَلّ المُوَاطِنُون يٌطَالبٌونَ بِهَا

استطلاع :: زهرة موسى

كان سقف الأحلام مرتفعا قبل 4 سنوات حين كانت انتخابات المجالس البلدية ، حيث توجه معظم سكان المدينة إلى صناديق الاقتراع ومارسوا الديمقراطية في صورة اختياراتهم للمرشحين الذين جاؤوا حاملين معهم برامج عمل مختلفة ومتباينة ، انتهت الانتخابات وتم اختيار العميد وأعضاء المجلس البلدي سبها ، لكن المدينة التي منحت ثقتها لمرشحيها ظلت تعاني من عدة أزمات أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين منها انعدام الأمن ، وشح السيولة ، وتردي مختلف الخدمات الأساسية التي من المفترض توفرها في أي مدينة أخرى ، فالشوارع ممتلئة ببرك الصرف الصحي ، و الطرق غير مرصفة ، إشارات مرور معطلة و العديد ، العديد من الخدمات الغائبة عن المدينة ، كل ما ورد سابقا هو وما سيرد لاحقا في استطلاعنا هو ما رصدته فسانيا ، من آراء المواطنين حول أهم الخدمات التي يتمنون أن تقدمها لهم البلدية .

لأجل تعبيد الطرق بالمدينة اخترت مرشحي لكنه خذلني

قالت ” عزيزة ناجي ” من أهم الأولويات التي يجب على البلدية توفيرها بالمدينة هي تعبيد الطرق فالطرق بصورة عامة في المدينة تحتاج للتعبيد و الصيانة ، خاصة بعض الأحياء البعيدة على أطراف المدينة كحي ” طردونا ” مثلا فباعتباري أقطن في تلك المنطقة فإننا نجد صعوبة كبيرة في إيجاد المواصلات بسبب الطرق غير المعبدة ، و الطريق إلى تلك المنطقة كلها رمال و أحجار مما تتسبب في تعطل السيارات ، دائما ما يعاني السكان في تلك المناطق من إيجاد مواصلات خاصة طلبة المدارس و الجامعات و الموظفين ، فأنا أيضا موظفة ، ولهذا أعاني جدا من هذه المسألة فأحيانا أتغيب عن عملي بسبب عدم إيجادي لوسيلة نقل ، وحتى في حال استئجاري لحافلة أو سيارة فإنهم يطلبون مبالغ غالية بسبب بعد المكان و بسبب صعوبة الطرق . و لهذا أتمنى من البلدية وضع حل جذري لهذه المسألة ، فأنا شخصيا انتخبت أحد أقاربي لعله يجد لنا حلا لهذه المشكلة و كان حلمي أن يعبد لنا ولو طريقا واحدة و لكن للأسف لا زالت المشكلة باقية حتى الآن دون أي حلول .

فِي الْأحْيَاء البَعِيدَة نَفْتَقِد لِخَدَمَاتِ النّظَافَة

وأضافت : ” المشكلة الأخرى التي نعاني منها في حينا هي انتشار مكبات القمامة العشوائية ، فكل مربع في الحي وضع مكبا خاصا به ، تتكوم عليه القمامة و ثم يقومون بحرقها شبه يوميا ، لتعود بعده من جديد ، و بعد كل عملية حرق للمكبات العشوائية تظهر ضبابة من الأدخنة المتصاعدة من أثر الحرق التي بدورها تسبب ضيق تنفس لأصحاب بعض الأمراض المزمنة مثل الربو وحساسية الصدر و منهم من يدخل في غيبوبة بسبب حرق القمامة ، أتمنى أن تصلنا شاحنة من شركة النظافة لتنقل تلك القمامة و تضع أماكنها مكبات ، فهي لم تزرنا سوى مرة واحدة فقط . مُعَانَاة أخْرَى تَتَمثّل فِي فَيضَان بِرَك مِيَاه الصّرْف الصّحّي أضافت ” وهناك مشكلة أخرى تعتبر من أكبر المشاكل التي يعاني منها سكان المدينة ، وهي فيضان برك مياه الصرف الصحي بشوارع المدينة ، فلا يكاد هناك شارع من شوارع وسط المدينة يخلو من تلك البرك ، فهذه المشكلة نعاني منها بشكل دائم تظهر بين الحين و الآخر ، و تبقى لفترات طويلة دون وجود حلول لها . إضَاءَة الشّوَارِع وتَشْجِيرِهَا وعَوْدَة المُوَاصَلات العَامّة ضَرُورَة ذكرت ” مريم محمد ” مدينة سبها تحتاج إلى الكثير و الكثير من الخدمات ، بدءًا من ترصيف الطرق إلى صيانة شبكات المياه و الصرف الصحي إلى إضاءة الشوارع وتشجيرها ، إلى عودة المواصلات العامة ، فالمدينة لا شيء فيها يبعث للحياة ، بدءا من منظر مدخل المدينة ، كل مدن العالم عندما تدخل إليها تستقبلك مساحات خضراء شاسعة إلا سبها عندما تقترب منها تستقبلك الزرائب ، و بعدها مكبات قمامة عشوائية على الطرق ، وحتى عندما تأتي إلى وسط المدينة لا شيء فيها يدل على أنها وسط المدينة ، من المعروف عن وسط المدينة هو أن يكون قلب المدينة النابض مكان مزدحم بمقاهٍ و حدائق و مكاتب و أسواق مكان يشد الزوار إليه ، و لكن في مدينتنا وسط المدينة هو مكان لا حياة فيه .

سَبْهَا تَحـْتَاج لِلكَثِيرِ حَتّى تَرْتَقِي إلَى مُسْتَوَى المَدِينَة

أشارت : سبها تحتاج للكثير حتى ترتقى إلى مستوى المدينة فحتى القرى في الجنوب تجدها تستحق أن نطلق عليها اسم مدينة أكثر من سبها التي من المفترض أن تكون عاصمة الجنوب ، فمثلا ” تراغن ” زرتها منذ عدة أشهر لأحضر مناسبة اجتماعية هناك ، فوجدت الشوارع جميلة نظيفة برغم من صغرها إلا أنهم حقا مهتمون بمدينتهم و منظرها الجمالي أتمنى حقا أن يصاب مجلسنا البلدي بالعدوى من تلك البلديات الجادة و الفعالة . أفادت : ” خديجة باو ” نفتقر لأبسط الخدمات فإذا كان بإمكان البلدية تقديم بعض الخدمات فأتمنى أن تبدأ أولا بإشارات المرور و خطوط المشاة ، و ترصيف الطرق و تعبيدها ، و بناء بعض الجسور فبعض الأماكن تحتاج لبعض الجسور ، و كذلك إصلاح الإنارة في الشوارع فلا يكاد شارع واحد بالمدينة توجد به إنارة في شوارعه ، و كذلك نحتاج بالفعل إلى المسطحات الخضراء و الحدائق و تشجير الشوارع، فهذه الأشياء تنعش المواطن و تغير نفسيته و تخفض من ضغوطاته النفسية ، كما أننا نحتاج إلى تنظيم البائعين على الطرق ، المنتشرين في الشوارع ، و أيضا أتمنى المرور على الأسواق خاصة أسواق الخضراوات و الفواكه ” السوق المحلي ، و سوق القرضة ، سوق الجديد ” فهذه الأماكن تحتاج إلى المراقبة بشكل دائم من حرس البلدي فمعظمها أماكن غير نظيفة و تنبعث منها روائح كريهة ، و هذه الأماكن المتسخة تتسبب في تلوث تلك الخضراوات بالتالي ستتسبب في الأمراض ، و من أكبر المشكلات هي البنية التحتية المعدومة بالمدينة ، خاصة شبكات الصرف الصحي المتهالكة ، و التي بسبب قدمها تتسبب دوما بالفيضانات و انتشار البرك في الشوارع ، و هذه الفترة تشهد المدينة غرق معظم أحيائها بمياه الصرف الصحي ، إذا لم يتم تدارك هذه المشكلة ، فإن الأمر سيتفاقم جدا ، و كذلك مشكلة القمامة وحرقها بشكل دائم هي الأخرى تحتاج للنظر في أمرها . أكدت : نحتاج إلى كل أنواع الخدمات المتعارف عليها فنحن لم نعد نريد حلولا مؤقتة بل نحتاج لحلول جذرية للقضاء على المشكلات التي ما فتئت تتكرر . أفادت ” زهرة أبوبكر ” بصفة عامة هناك العديد و العديد من الخدمات التي نحتاج توفرها في مدينتنا ، و لكن هناك أشياء تعتبر ذات أهمية كبرى و هي تمس حياة المواطن بشكل مباشر ، كالصرف الصحي فهي الآن تعتبر من أكبر المشكلات التي نعاني منها ، فالشوارع الرئيسية و الفرعية جلها تنتشر بها برك مياه الصرف الصحي ، ناهيك عن الروائح المنبعثة منها و التي تسبب الأمراض للمواطنين ، و أيضا هناك مشكلة المواصلات و النقل أتمنى بالفعل تفعيل المواصلات العامة خاصة في الأوضاع

تَفْعِيل المُوَاصَلات العَامّة خَاصّة فِي الأوْضَاع الرّاهِنَة ، فِي ظِلّ نَقْص السّيُولَة .

أفادت ” زهرة أبوبكر ” بصفة عامة هناك العديد و العديد من الخدمات التي نحتاج توفرها في مدينتنا ، و لكن هناك أشياء تعتبر ذات أهمية كبرى و هي تمس حياة المواطن بشكل مباشر ، كالصرف الصحي فهي الآن تعتبر من أكبر المشكلات التي نعاني منها ، فالشوارع الرئيسية و الفرعية جلها تنتشر بها برك مياه الصرف الصحي ، ناهيك عن الروائح المنبعثة منها و التي تسبب الأمراض للمواطنين ، و أيضا هناك مشكلة المواصلات و النقل أتمنى بالفعل تفعيل المواصلات العامة خاصة في الأوضاع الراهنة ، في ظل نقص السيولة ، و انعدام الأمن ، فإنه إذا تم توفير ” حافلات ” النقل العام بكل الشوارع الرئيسية لتنقل الموظفين و الطلبة ، وحتى المواطنين العاديين ، فهي أولا تقتصد في الصرف ، و ثانيا تعتبر أكثر أمانا ، من السير على الأقدام ، لهذا أتمنى أن ينظروا في أمر تفعيل المواصلات العامة . و ذكرت ” نحتاج جدا لتشجير الشوارع ، و تنظيفها ، لإعادة الحياة إلى شوارع المدينة التي باتت تبعث الكآبة ، فنحتاج أيضا لترصيف الطرق فمعظمها متهالكة ، و بعضها غير مرصف ، من المهم جدا تحسين الاتصالات ، ففي الفترة الأخيرة نلاحظ انقطاع شبكة الاتصالات و الإنترنت بشكل متكرر ، ونحتاج جدا إلى توفير السيولة في المصارف و إن كانت بمبالغ بسيطة و لكن بشكل دوري كل شهر أو شهرين . نحتاج إلى إعادة بناء المدينة من الصفر وإلى المياه الصالحة للشرب نوهت ” نجاح صالح ” الخدمات التي تحتاجها المدينة ليست بالقليلة ، فنحن نحتاج إلى إعادة بناء المدينة من الصفر ، فكل شيء فيها يحتاج إلى صيانة ، بدءا من مياه الشرب فأغلب أحياء المدينة مياهها مالحة و نحتاج لحفر آبار المياه العذبة الصالحة للشرب ، و كذلك نحتاج إلى تنظيم انقطاع الكهرباء ، و إيجاد حلول جذرية لمشكلات ” الكهرباء و الصرف الصحي ، و الوقود ” فهذه الأشياء مهمة جدا للمواطن ، و انعدامها يعني انعدام العوامل الأساسية للحياة ، كما أننا نحتاج لبناء و استحداث كليات و جامعات في المدينة بتخصصات جديدة ، و توسيع بعض الأقسام بالجامعات إلى كليات خاصة بها ، المكتبات العامة نجد جدا فقرا في الكتب ببعض المكتبات ، و نحن كطلبة نحتاج إلى عدة مراجع و كتب قد لا نجدها بكل مكتبات المدينة و نلجأ إلى الإنترنت للبحث عن المراجع ، لهذا ينبغي تجهيز مكتبات الكليات بالكتب اللازمة حسب كل الأقسام و التخصصات .

تَفْعِيلُ السّجُونِ ، وَ عَوْدَة شُرْطَة المُرُور إلَى الشّوَارِع ، وَ تَفْعِيل الحَرَسِ البَلَدِيّ

أشارت ” خديجة علي ” أكثر خدمة نحتاج أن تقدمها البلدية حاليا ” هي تفعيل السجون ، و عودة شرطة المرور إلى الشوارع ، و تفعيل الحرس البلدي ، إذا تم تفعيل هذه الأشياء يمكننا حينها القضاء على الجريمة ، و القضاء على العصابات المسلحة في المدينة فما دام هؤلاء منتشرون يعيثون في المدينة فسادا فمهما قدم مجلسنا من خدمات فإنها لن تغير شيئا من واقع المدينة . أكد ” أحمد التواتي ” نحتاج لخدمات أساسية ” الصحة ، شبكة المياه و الصرف الصحي ، الأمن ، التعليم ” فالصحة تحتاج إلى توفير أدوية القطاعات العامة و توفير المعدات و سيارات الإسعاف و تجهيزها ، خاصة مشكلة سيارات الإسعاف غير المتوفرة بالمشفى إذ يضطر المريض لدفع مبالغ هائلة قد تصل إلى أكثر من 1400 لنقله إلى مشفى آخر بمدينة أخرى . استرسل ” دائما ما نسمع بوعود من المجلس البلدي بخصوص جلب المضخات ، و تعاقد البلدية مع شركات لصيانة مشكلات الصرف الصحي و لكن لا زالت المشكلة موجودة بل تفاقم الأمر الآن أكثر من ذي قبل . و أعتبر ” مشكلة الأمن الآن في ظل الظروف الراهنة يعد من الصعب إيجاد حلول لها ، ولكن لا مانع من أن تحاول البلدية الاجتماع مع الجهات الأمنية ،وعودتها للشارع ،و الطرقات و الأماكن العامة . و بين ” أن التعليم للأسف أصبح ضحية العصابات الإجرامية ، و اعتدائهم الدائم عليه ، لهذا يجب إيجاد حل لهذه الإشكالية ، فما يحدث الآن من عمليات السرقة و السطو ، و الخطف بسبب غياب الأمن بالمدارس و الجامعات ، لهذا أتمنى إيجاد حلول لهذه الإشكاليات فالتعليم من أهم أساسيات الحياة .

قِطَاعُ التّعْلِيم يَحْتَاجُ إلَى وَقْفَة جَادّة مِنْ تَوْفٍير الإمْكَانِيّات ، واسْتِحْدَاث الْمَدَارَس.

قالت ” أشتا موسى ” نحتاج جدا إلى الاهتمام بقطاع الصحة ، و توفير الأدوية و المعدات اللازمة لكل مشفى و مستوصفات الأحياء ، و كذلك قطاع التعليم يحتاج إلى وقفة جادة من توفير الإمكانيات ، واستحداث المدارس ، و الكليات وتوفير المدرسين لبعض الأقسام التي شارفت على الإغلاق بسبب نقص المدرسين ، ، الاهتمام بشركة المياه و الصرف الصحي فمشكلة فيضان برك الصرف الصحي أصبحت مزعجة للغاية وهي مشكلة دائمة من عدة سنوات كانت تظهر بين الحين و الآخر و لكن الآن ظهرت منذ أكثر من شهرين و لا زالت حتى الآن بعض الشوارع الأساسية و القريبة من المدارس و الأحياء السكنية غارقة بمياه الصرف الصحي . تابعت ” الكهرباء مشكلة عادت من جديد و نحتاج جدا الاهتمام بهذا القطاع ، و أيضا مشكلة الأمن التي تعتبر أكبر هموم المواطن السبهاوي ، و هي تحتاج حقا لنصيب الأسد من الاهتمام و تحتاج لوقفة جادة جدا لحل هذه الأزمة ، أعتقد بأن هذه الخدمات هي أكثر ما تحتاجه سبها الآن ، وهذا لا يعني كونها لا تحتاج شيئا آخر ، و لكن هذه الخدمات لها الأولوية . أظهر ” زكريا عيسى ” نحن نحتاج لكل أنواع الخدمات ، و السؤال هل البلدية قادرة على تحقيق كل مطالب المواطنين؟ فالعاملون في المجلس هم أيضا مواطنون و يعلمون جيدا حجم معاناتنا ، خاصة في قطاع الصحة ، فبالرغم من سماعنا الدائم بتقديم المساعدات و المعونات و جلب الأدوية و المعدات للمستوصفات و مركز سبها الطبي إلا أننا دائما عندما نذهب للمستشفى نجدها خالية لا توجد أدوية و لا حتى معدات ، فنحن الآن نحتاج لقيادة حكيمة قادرة على تسيير الأمور بشكل جيد ، و السيطرة على الأزمات و حلها ، ولكن في حال لم يتم إيجاد أولئك الأشخاص المناسبين فإن المأساة ستتكرر بشكل دائم ، فمعاناة المواطن واضحة للجميع نحتاج إلى ” شبكات جديدة للصرف الصحي ، لمراقبة الإسكان فهناك منازل أصبحت قابلة للانهيار في بعض المناطق و الأحياء بسبب البناء العشوائي ، وكذلك نحتاج لرصف الطرق كما نحتاج لتوفير الوقود ، وكما أيضا نحتاج إلى عودة الحرس اليبلدي ، فهناك عشرات المواد الغذائية منتهية الصلاحية و غير المطابقة للمواصفات الصحية منتشرة في الأسواق ” باختصار منتشرة في الأسواق ” باختصار معاناتنا كبيرة على البلدية البحث عن حلول فالأزمات واضحة جدا للعيان

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :