للأسف صندوق الزكاة يدعي أنه صندوق للتمويل النقدي و لكن الأمر ليس كذلك فهو خزنة مالية لدى إدارة الزكاة لا يفتح أبوابه إلا في المناسبات الدينية لمنح الفقراء هنا و هناك فهو ليس لديه أدنى نشاط اجتماعي لخدمة المجتمع في أي مجال للخدمة الممكنة التي تؤدي وظيفة اجتماعية عندما دخلت عيادة ( السلام ) بالقاهرة والتي كانت تابعة لإحدى الكاتدرائيات للمسيحية في مصر لم تكلفني المزاورة 5 جنيهات مصرية للكشف الطبي وكان بها أطباء محترفون من جامعة القاهرة و لكن عنما تزاور إحدى عيادات بنغازي لا يقل الكشف عن 50-80 دينارا فالصندوق لا يقدم كشف ميزانية سنوية لجهاز الضريبة و لا للإعلام الليبي فلا أحد يعلم ما هي المدخولات و المصروفات وفي أي نشاط صرفت الأموال فلا كشف ميزانية للصندوق و نحن نرى رجال المدينة يدفعون بالملايين و العقارات دعما للصندوق.
كان من الممكن تمويل عوائد الصندوق لتخدم الفقراء لا للتزكية عليهم ببعض النقود و كان من الأجدر ان يقيم الصندوق مشروعات لتنمية المدخولات و تخدم عامة الناس البسطاء كان من الأجدر للصندوق أن تكون له إدارة اقتصادية تمول المشروعات الاستثمارية و يحرك وظائف الصندوق كان يمكن أن يدير عيادات لمرضى السرطان وإدارة المعاقين و يساعد المرضى المتخلفين عقليا و كان أيضا من الأجدر وكان أيضا أن يزود بالأخصائيين الاجتماعيين و أن يزاور السجون و يتبع ظروف أسرهم المالية و الاجتماعية وأن يساعد وزارة الشؤون الاجتماعية نحن في الواقع نرى ضرورة تفعيل هذا الصندوق وأن لا ينام على حضن البيض حتى آخر السنة و يجب أن يضم إداريا لوزارة الشؤون الاجتماعية وأن يقيم حملات التبرع في أي وقت و يحث الناس على المنح ونرى بفتح حساب للصندوق في كل المصارف التجارية ليعلم أين يضع الناس تبرعاتهم مثل زكاة الفطر و أي صدقة أخرى.