أين ما وعد به الثوار

أين ما وعد به الثوار

بقلم :: عمر الطاهر

ما لنا لانرى ما وعد به الثوار من عز و خيرٍ و رفاه .
ما لنا لا نرى الناس ينعمون في جنات النعيم .
مال الجباه مقطبة ، و العبوس يملأ الوجوه و الجدران ؟
اين تلك الوجوه و قد اكفهرت حين كانت تطل من على شاشات الخديعة تلعن معيشتنا ايام الزمن المخضوضر ، و نحن نحملق في وجوه بعضنا كالبلهاء . مذهولين من صراحتهم و جرأتهم التي ما تعودنا عليها ، يقذفون سيدنا بالموبقات ، و نحن نطاطئ الرؤوس خوفا و خجلا .
اين هي تلك الوجوه الكاملة الدسم ، و نحن هنا في هذا النفق المظلم دون نهاية ؟
هل يلطمون وجوههم معنا كالثكالى ، من فرط الندم ، في يوم كهذا لم ينفعنا فيه الندم ، تفترسنا الحسرة و نقول في حسافة ( يا عليك غبينة ،،،،، قطر ؟ )
اين من تبعناهم ؟ هل تبرأ الذين اتُٓبِعوا من الذين اتٓبٓعوا ؟
هل يقفون معنا في سلاسل الطوابير الطويلة ؟
هل يستطعمون فردة الخبز الهزيلة ؟
هل يسألون عن الأسعار و السيولة ؟
اين اختفت ظلالهم و وعودهم ، و كأنهم نسل الشياطين ( يعدون و يمنون ) و ما يعدون الا زخرف القول ، حتى اذا جاءت الطامة فوق رؤوسنا تنكروا لنا و تركونا نلعق الامآل من دجال الى دجال و نحن سامدون .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :