شعر :: ميثاق كريم الركابي/العراق
هذه إبتسامتي أرسمها
على قدر الشوق،على قدر المسافات،على قدر المحال
لتخترق مدارك كنجم أعمى
تحول حروبك المملة
لإيقاع ضحكة طفل
هذه إبتسامتي..
تقتحم لغة وحدتك
تشرب نخب قدرك
تمسك لجام أزمانك المرهقة
تقضم حلمك كرغيف بفم متشرد
تمتد على جسد ليلك
كوطن مسكون بالأمان
تنام بشرنقة تفاصيلك
تسقط بكوب شايك
تعبث بمسبحة مزاجك
تنام على اوراقك كحرف مجنون
تحرك ستائر ذاكرتك
تهرب مع ضياعك
لتسند بقاع إغترابك
هذه إبتسامتي..
الاسم الآخر لعينيك
اللحن الذي يليق بكل الحنين
بكل الغياب بكل المجهول
صعلوكة هي تجوب أزقة خريفك
ترتب أسماء نسائك بخزانة النسيان
تقرب خد أمنياتك من صدر قصيدتي
تجعل لحظتك حباً أبدياً
هذه إبتسامتي…
تتوجك قيصرا على قارات السعادة
تحول كبرياءك لجيوش مهزومة
تجعلك تجيد لغة النخيل
والعصافير والقصب
تجيد حتى لغة العشاق
الذين تخلدت قصصهم بالكتب العتيقة
تعطي عناوين للقرى المنسية
تهدي الضوء لعتمة سنواتك
هذه إبتسامتي…
تعزف اغتراب اللاجئين
ترمم مرايا الحزن
تنسيك مرارة الجلادين
تعيد ألوان اللهفة للرسائل المهملة
تمرح كالألعاب النارية بدمك
تسرقك من وحشتك
لتزين ملامحك
هذه إبتسامتي…
تنفض رماد الكسل عن قلبك
وتمزق كل وجوه النساء بعينك
فلأجلك كونتها
ولأجلك مسحت دمع الكحل
بكف الأيام السبعة
و ارسلتها