طرابلس/ ليبيا. كتب:كامل العيسوي.
انطفأت عدسات كاميراتها وصمتت أدواتها الصحفية وتوقف نبض قلبها بعد أن نقلت للعالم أحداثا وروايات وصورا وتقارير مرئية عن يوميات الحرب الدائرة في مسقط رأسها فلسطين. إعلامية عاشت الحرب والمأساة في جميع مراحلها وقدمت قصصا وتقارير مكتوبة ومذاعة عن تلك الفظائع التي يرتكبها العدو الصهيوني المغتصب لوطنها في حق شعبها (الشعب الفلسطيني).
كانت رسولا للحرية وإظهار الحقيقة فدفن جثمانها في مدافن الشرفاء الأوفياء. المصورة والمراسلة والإعلامية (شيرين أبوعاقلة) مراسلة قناة الجزيرة لقيت مصرعها برصاص الغدر والحقد الصهيوني أثناء تأدية عملها وتغطية أحداث اقتحام مخيم جنين الصامد العسير على الاحتلال وأعوانه إنه يوم الأربعاء الأسود 11مايو2022 وأثناء تغطيتها لأبشع جرائم القرن الواحد والعشرين وأعتى وأبشع أنواع القهر والظلم وكانت برفقة كوكبة من زملائها الإعلاميين إلا أن الموت اختارها هي من بين تلك الكوكبة وكان الموت أسرع من وصولها إلى تلك الحقيقة التي كانت تناضل وتجاهد من أجل نلقها وإيصالها للعالم بأسره من أجل فضح ممارسات هذا العدو الغاشم ومن أجل توضيح مزيد من الرؤية للرأي العام العربي والعالمي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الصامد من مآس. لقد عملت طيلة عمرها كإعلامية صادقة وكانت تصر على التواجد في أكثر الجبهات سخونة كانت تقتحم العوازل والمتاريس في الطرقات من أجل توضيح مزيد من الحقائق.
واليوم وبعد أن اغتال العدو الصهيوني صوت الحقيقة خرج عشرات الآلاف في مشهد مهيب ورهيب غاضبين من تلك الكارثة الإنسانية ولقد اختلطت المشاعر بين مسيحي ومسلم وأجهش الجميع بالبكاء على تلك المراسلة الصادقة المناضلة.
وإنني بهذه المناسبة الأليمة وهذه التفاهة وتلك الجريمة النكراء. أنعى وأقدم كامل التعازي لشعبي الفلسطيني المناضل ونعلم أن جميعنا على هذه الطريق . كما وأتقدم بأحر التعازي إلى عائلة وأسرة فقيدة الكلمة الصادقة. وبمزيد من الحزن والأسى أقدم كل التعازي لأسرة ومدير قناة الجزيرة ذلك الإعلام الحر. كامل العيسوي. مكتب التواصل والإعلام وزارة التعليم التقني والفني.