تمكّن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة الكفرة، من العثور على مجموعة من النازحين السودانيين تقطعت بهم السبل في منطقة سيوف بوفاطمة، على بعد 450 كيلومترًا جنوب المدينة، بالقرب من الحدود الليبية السودانية.
وأفاد جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة أن عدد النازحين بلغ نحو 50 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال، حيث تم تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم، دون الحاجة إلى إسعافات طبية نظرًا لتمتعهم بحالة صحية جيدة، وذلك رغم الظروف الصحراوية القاسية.
وأوضح رئيس جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة، إبراهيم بالحسن، أن فرق الجهاز وصلت إلى موقع النازحين الذين كانوا عالقين في الصحراء لمدة أربعة أيام ، مشيرًا إلى أن العائلات تضم أطفالًا ونساء، دون تسجيل أي حالات وفاة في صفوفهم.
وبيّن بالحسن أن هذه المجموعة ليست هي نفسها التي يُجرى البحث عنها منذ أسبوعين، والتي فُقد الاتصال بها عقب آخر نداء استغاثة، دون ورود أي تواصل جديد منذ ذلك الحين.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار تدفق النازحين السودانيين إلى ليبيا هربًا من الحرب الدائرة منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي تسببت في نزوح جماعي إلى المناطق الحدودية.
وفي هذا السياق، شدّد المتحدث باسم المجلس البلدي الكفرة، عبد الله سليمان، على ضرورة إعادة فتح القنصلية السودانية في المدينة، مؤكدًا أن الكفرة تُعد من أبرز المدن الليبية استقبالًا للاجئين السودانيين، الذين يُقدَّر عددهم داخلها بحوالي 60 ألف شخص.
وأضاف سليمان أن هؤلاء اللاجئين يواجهون تحديات إنسانية وصحية بالغة، تستدعي وجود تمثيل دبلوماسي سوداني يتولى رعاية مصالحهم وتقديم الخدمات القانونية والإدارية اللازمة.














