إِعْـلاَمُـنـَـا التّـطَـوّر مَـمْـنُـوع وَ الزّعَـل مَـرْفُـوع ..

إِعْـلاَمُـنـَـا التّـطَـوّر مَـمْـنُـوع وَ الزّعَـل مَـرْفُـوع ..

كتب :: وفـاء دوزان

جميعنا يعلم حقيقة الإعلام السابق الذي كان يحتضر وفارقنا مع ولادة مولود إعلامي جديد . ومع كل هذا وذاك التطور الحاصل في شتى مجالات الإعلام الليبي اليوم أي أخرج هذا الزخم الهائل من الرسائل الإعلامية التي يتلقاها المواطن مكتوبة كانت أم مقروءة أو مسموعة إلى جانب ذلك التطور التقني المتسارع والملحوظ للوصول إلى إنتاج برامج بتقنية عالية الجودة كما أن هناك تنافسا لاستقطاب أفضل الخبرات والكوادر للعمل داخل المؤسسات الإعلامية ، إلا أن إعلامنا لا يزال تحت شعار التطور ممنوع والزعل مرفوع وذلك نتاج عدة مشكلات أهمها : أن الوسط الإعلامي يحوي بعض الأشخاص الذين لا يحملون رسالة ولا ثقافة وبعيدون جداً عن اللباقة أثناء العرض . كذلك وجود خلل فادح يمارس من خلال مذيعين بعيدين جداً عن الوعي والحس الوطني فأحياناً نرى أو نستمع للمذيع بالقنوات المرئية أو المسموعة يطرح قضايا الوطن بكل سخرية وتهكم دون الإحساس بالمسؤولية والوضع التاريخي الذي يمر به الوطن . ومن ناحية أخرى يجب أن نعلم أن المواطن اليوم بات متتبعا جيدا ويستطيع أن يقارن بين إعلام التهريج والإعلام الرصين ولن يُخفى عليه سوء الأداء الإعلامي وتكاسل البعض وتخلفهم عن مواكبة قضايا المواطن وسعيهم للاهتمام بترهات السياسية فقط . وحديثاً عن بعض القنوات تحديداً نلاحظ معظم مُذيعيها لا يملكون ثقافة ولا مستوى علميا جيدا ولم يتحصلوا على دورات تدريبية في هذا المجال فقط كل ما يمتلكونه القدرة على عرض وصلة من التهريج والسب والشتم إنه لأمر مخزٍ أن تصبح إذاعاتنا وسيلة للتحريض والتشويه العلني من قبل أشخاص لا يملكون وعياً فكرياً . إطلاقاً لم يكن الإعلام تهريجاً وسخرية أو وسيلة للتحريض ولن يكون رسالة مسؤول أو حديث هزل ، الإعلام مهنة ورسالة سامية وثقافة وأخلاق . مؤسساتنا الإعلامية صدعتم آذاننا بنشر الأخبار وشرح قضايا الوطن ونقل المعلومات للمواطن بطريقة متجاهلين بها الوظيفة الأساسية للإعلام أَلا وهِيَ تصحيح فكر المواطن وإطلاعه على حقيقة ما يحدث ودعم رأيه ومساعدته لتحقيق ما يصبو إليه في سبيل بناء الوطن . أخيراً .. أتساءل ألا يكفينا عبثاً بالسلطة الرابعة ..؟! ألا يجب أن يعي الإعلامي بأنه يحمل مسؤولية تضعه في خانة الحيادية التامة من كل المواضيع التي يطرحها حتى يتمكن من تسليط الضوء على جميع الجوانب من خلال وقوفه صفاً واحداً من الجميع ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :