الرهاب الاجتماعي والانعزالية

الرهاب الاجتماعي والانعزالية

 حذر اطباء نفسيون من خطورة جلوس الشباب وخاصة الاطفال لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، تويتر”،مؤكدين انها تصيب الكثيرين بالرهاب الاجتماعي والاضطرابات النفسية والانعزالية والبعد عن الواقع والانزواء في العالم الافتراضي. يقول عادل مرعى اخصائي الطب النفسي بمركز الطب النفسي بمستشفى الدمرداش ان وسائل التواصل الحديثة تزيد من بعض الامراض مثلا الرهاب الاجتماعى؛ لافتا إلي ان الشخص يصبح اكثر انعزاليه بعدة فترات وقد يهاب التواصل مع الناس بصورة مباشرة ويأخذ مواقع التواصل الاجتماعى ستارا يسهل له عمليه التواصل.واضاف”مرعى” في تصريحات لـ”بوابة الوفد”،ان بعض الاشخاص تتسب مواقع التواصل الاجتماعي  لهم في نوع من الاضطراب النفسى اميل الى الاكتئاب ، ويمكن ان يكون عنيفا اكثر من اللازم وهذا النوع يؤذى نفسه ومن حوله ويؤثر سلباً على المجتمع . وطالب اخصائي الطب النفسي الاهل مصاحبه ابنائهم وليس السيطره عليهم وفرض قيود دون مبررات منطقية قائلا:” علي ولي الامر أن يقوم بدور الموجه ونصح ابنائة بالاعتدال فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى وزرع قيم اخلاقية لديهم.

فيما ترى الدكتوره دينا ابراهيم استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس ان شبكات التواصل الاجتماعى تجعل الشخص يعيش فى عالم افتراضى يؤمن انه حقيقى فأصبحت هذه الشاشة هى دائرة التواصل خارج العالم الواقعى.وتابعت:”اثر هذا العالم الافتراضى على التواصل داخل الاسرة فلم يعد يعرف الاقارب عن بعضهم شيئا غير ما كتب على الانترنت، وهذا يزيد من حالة العزلة التى يشعر بها معظم الشباب.أشارت ابراهيم إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى اصبحت تقلل من التواصل الاجتماعى داخل الاسرة الواحدة فجعلت الشباب يهملون الصلات الحقيقية في الحياة والاكتفاء بالعالم الافتراضي، الامر الذي أثر على الحياة الاجتماعية.كما اوضحت استشارى الطب النفسى ان الانترنت جعل الاطفال منشغلين عن الدراسة وممارسة الرياضة، وقد يهتم البعض بأفكار سلبية او صور سلبية فى سن صغيرة.وحذرت ابراهيم من ادمان مواقع التواصل الاجتماعى والتى شبهتها بإدمان المواد المخدرة والتي تصل الى الجنون فى استخدام هذه المواقع، فمثلا اذا انقطع الانترنت يدخل الشخص فى اعراض تشبه اعراض انسحاب المواد المخدرة من قلق وتوتر وعصبية شديدة الى حالة من الضيق الشديد تنتهى بعنف غير محتمل.وتنصح الدكتورة دينا الاهل بمراقبة الابناء وتحديد ساعات معينة لتصفح وسائل التواصل الاجتماعى وايضا تحديد سن معينة يكون فيها الشخص اكثر نضجا  ليستطيع استخدام “الفيسبوك” بالصورة الصحيحة.كما وجهت نصيحه للشباب بالاعتدال فى استخدام الانترنت والموازنة بينه وبين الحياة الحقيقية، وممارسة الرياضة باستمرار والاهتمام بالجانب الدينى واتمام العبادات قبل الانشغال بالانترنت.واضاف عبد الجواد خليفه معالج نفسى بمركز الطب النفسى جامعة عين شمس ان وسائل التواصل الاجتماعى سلاح ذو حدين، فبعض الاشخاص الذين يعانون من قلة الاصدقاء او وجود متسع من الفراغ يستخدمون “الفيسبوك” للتواصل وهذا هو الجانب الايجابى.اما عن الجانب السلبى نجد انه داخل الاسرة الواحدة لكل فرد جهاز “تابلت او لاب توب”، وقد يتسبب انشغال كل فرد من الاسرة بمواقع التواصل الاجتماعي الي خلق روح من  التفكك الاسري حتي وان كان الجميع في مكان واحد.وقد اكد خليفة على ان هناك جانب سلبى خطير يقع فيه الشباب وهو الفضول؛ فيستمع المراهق لافكار سلبية ومواقع هدامة تؤثر بدورها على سلوكياته، فكثير من المعلومات التى تنشر عبر الانترنت خاطئة ومغلوطة.ولفت المعالج النفسي الي احد الاستخدمات الخاطئة لمواقع التواصل منوها الي كثرت الخيانات الزوجيه والمعاكسات والسلوكيات الجنسية الشاذة بسبب سهولة التواصل عبر شاشات الكمبيوتر.وينصح خليفة بالاستخدام الامثل وتصفح مواقع موثوق فيها وتحديد موقت معين للدخول على الانترنت مثلا ساعتين يومين كفيله لتزويد الشخص بكل ما يحتاج به من معلومات عن المجتمع الذى يعيش فيه

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :