تقرير : منى توكا
شهدت البطولة المدرسية للعدو الريفي على مستوى ليبيا التي أُقيمت في مدينة صبراتة مشاركة نادي المهاري مرزق بخمسة لاعبين تأهلوا بعد تألقهم في التصفيات الأولية على مستوى الجنوب. غير أن هذه الجهود اصطدمت بتجاوزات وصفتها إدارة النادي بأنها “ممارسات غير نزيهة”، تسببت في حرمان اللاعبين من تحقيق مراكز متقدمة والتأهل للمراحل النهائية.
صرح صالح بركة رئيس نادي المهاري مرزق لفسانيا بأن سعيد عبدالرحيم ومحمود بركة من فئة المرحلة الثانوية تصدرا السباق منذ بدايته، إلا أنه، وفقًا لرواية اللاعبين، تدخل ثلاثة متسابقين من خارج المسار، كما نزل ثلاثة آخرون من سيارة إسعاف ترافق السباق، ما أدى إلى تراجع ترتيبهم بشكل غير عادل.
وأضاف بركة أن لاعبًا آخر، عمر، من فئة المرحلة الإعدادية، كان في مقدمة السباق إلى جانب لاعبين آخرين، لكن مع اقتراب النهاية، تم إدخال ستة متسابقين آخرين أمامهم، مما أدى إلى خسارة واضحة للترتيب والتأهل.
وصف ما حدث ورفض الطعون.
أوضح بركة أن اللاعبين والمندوبين أبلغوا النادي فور انتهاء السباق بما حدث، مما دفعهم إلى المطالبة بتقديم طعن رسمي إلى اللجنة المنظمة، لكن الطعن قوبل بالرفض دون أي مبررات واضحة. وتابع قائلاً: “لقد كنا على تواصل مستمر مع اللاعبين أثناء السباق، وصدمنا جميعًا بالتجاوزات التي حدثت“.
أثر الظلم على اللاعبين.
وأكد أن هذه الأحداث أثرت بشكل سلبي على معنويات اللاعبين، قائلاً: “فقدوا الثقة في نزاهة أي مسابقة رياضية داخل البلاد. هذه الممارسات الظالمة لا تضر فقط بالمشاركين، بل تُحبط المواهب الواعدة التي يمكن أن تكون مصدر فخر لليبيا في المحافل الدولية“.
مطالبة بتحقيق العدالة.
طالب بركة بضرورة تحسين تنظيم البطولات المدرسية لضمان العدالة بين جميع المشاركين، مشددًا على أهمية تشكيل لجان تحكيم محايدة تضم ممثلين من جميع المناطق المشاركة. وقال: “يجب أن تكون المنافسات الرياضية فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وتطوير المواهب، وليس مكانًا للتزوير والظلم“.
تحيز ضد لاعبي الجنوب.
وأشار بركة إلى أن هناك تحيزًا جغرافيًا واضحًا ضد لاعبي الجنوب في المنافسات الرياضية، مؤكدًا أن هذا التحيز يُعيق تقدم المنطقة في شتى المجالات، خاصة الرياضة. وأردف: “رغم وجود مواهب كبيرة في الجنوب، إلا أن التهميش المستمر يحد من تطورها“.
رسالته للجهات المسؤولة.
واختتم بركة تصريحه بدعوة الجهات المسؤولة إلى وضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار، والعمل على تنمية المواهب الرياضية لتصبح ليبيا قادرة على المنافسة عالميًا. وقال: “نحن بحاجة إلى النزاهة والشفافية لضمان استثمار حقيقي في مستقبل الرياضة الليبية”.
