شعر : محمد الصالح الغريسي
اِحْسِمْ قرارك يا بنيَّ
و لا تسلْ
ما المسألةْ
الأرض ضاعتْ
و الكرامةُ أُهْدِرَتْ
و “قضيّة” الأحرارِ أَضْحَتْ
مُهْمَلَةْ
اِحْسِمْ قَرَارَكَ
و اقتحم ساح الوغى
ما عاد وقت للغنا و الحنجلهْ
“إبليس” أُسْقِطَ في البلاد قناعهُ
فبدا قبيح الوجه يرغي مزبدا
ما أخطلهْ
و حكيمنا غُفْلٌ
سَفِيهٌ
شاردٌ
ساهٍ، أضاع الْبَوْصَلهْ
اِحْسِمْ قَرَارَكَ
لا تهادنْ .. لا تُؤَجِّلْ، ربّما
أهدى الهلاكَ المرءَ ما قد أَجَّلَهْ
و ذوو القرابة أصبحوا
سندَ العدوّ،
و شوكة في كاحلي،
بل قد غدوا للتوّ بعضَ المشكلهْ
الأرض أرضي
و السّماء مظلّتي
لن أبرح القدس الشّريف و غزّةً
سأظلّ مغروسا بهذى الأرض رغم الجلجلهْ
احسم قرارك يا بنيّ
و لا تهنْ
صال الغزاة بأرضنا،
و تألبوا،
صبّوا الحميم على الرّؤوس
و أعلنوها مقتلةْ
الحقّ حصحص يا بنيّ
و لا مفرّ لظالم
و سيعرف الجلاّد طعم المقصلةْ
و سيعرف الْخَوَّانُ
و الواشي البغيضُ مصيرَهُ
و مصيرُ من خان القضيّةَ
في قرارِ المَزْبَلَةْ
و سيذكر التّاريخ يوما
أنّنا
رغم العدى
رغم التّآمرِ
قد قلعنا
الدُمَّلَهْ.