تقرير : منة
انتهت فعاليات رالي فزان الصحراوي للرياضة الميكانيكية في نسخته الثانية عشرة بعد أربعة أيام من التنافس بين المشاركين من ليبيا والوطن العربي والعالم.
و شهد الرالي مشاركة أكثر من 100 سائق وملاح في ثلاث فئات: السيارات المجهزة والسيارات غير المجهزة والدراجات النارية. في فئة السيارات المجهزة، نجح الثنائي أبوسيف التمتام وسيف التمتام في حصد المركز الأول بعد أن تفوقا على منافسيهما بفارق كبير.
جاء في المركز الثاني الثنائي ناجي البوسيفي وماني محمد، وفي المركز الثالث الثنائي أيمن شعبان وخيري الدالي. واحتل المركز الرابع الثنائي عادل الجعيدي وعبد الغفار الشلتات. في فئة السيارات غير المجهزة، تمكن الثنائي محمد محمود جمعة والصغير من الفوز بالمركز الأول .
وجاء في المركز الثاني الثنائي عمران شيوا وصالح التونسي، وفي المركز الثالث الثنائي فوزى الصيد وصلاح أبوبكر. وحل في المركز الرابع الثنائي مرهان الباز ومحمد الترهوني.
في فئة الدراجات النارية، تألق السائق أحمد الملحق وحقق المركز الأول . وتبعه في المركز الثاني السائق يحي النحايسي، وفي المركز الثالث السائق علي الرجباني.
و احتضنت قلعة سبها التاريخية انطلاقة فعاليات الرالي الذي يعد أكبر حدث رياضي وثقافي وسياحي في منطقة فزان ويهدف إلى إبراز جمال وتنوع الطبيعة الصحراوية والتراث الشعبي والحضاري للمنطقة، وكذلك تشجيع الاستثمار السياحي والرياضي والاقتصادي في الجنوب الليبي.
وشارك في الفعاليات مئات المتسابقين من سائقي سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية والقفز بالمظلات من مختلف مناطق ليبيا من منتسبي الاتحاد الليبي للرياضات الجوية بفريق القفز المظلي الحر وفرق الطيران الشراعي والعديد من قائدي سيارات الدفع الرباعي من مختلف المناطق.
وحضر حفل الافتتاح آمر المنطقة العسكرية سبها اللواء فوزي المنصوري، واللواء المبروك سحبان آمر غرفة عمليات الجنوب، واللواء د. أسامة عويدان مدير مديرية أمن سبها وعدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية بمناطق الجنوب، وعدد من أعيان ووجهاء ومشائخ قبائل فزان، وجموع غفيرة من المواطنين المهتمين بالأنشطة الرياضية وسباقات سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية والقفز بالمظلات.
واستهل حفل الافتتاح بعروض للقفز الحر بالمظلات شارك بها فريق المظلات من مسافة ارتفاع 4500 قدم. وتخلل حفل الافتتاح عروض فنية متنوعة لفرق الفنون الشعبية الثراثية مثلت الفن الليبي .
وقامت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان بتوزيع المشاركين على أماكن إقاماتهم بالمنتجعات والمخيمات بمدينة سبها، ووضع الترتيبات النهائية لانطلاق المسابقة الرياضية الصحراوية بالقرب من بحيرة قبر عون السياحية.
واشتمل البرنامج العام للمهرجان على إقامة المرحلة الأولى من السباقات إلى البحيرات، ومنها إلى منتجع قمر الصحراء، كما اشتمل البرنامج على إقامة سباقات الهجن وكذلك مسابقات كرة الطائرة الرملية وكرة القدم الرملية ومسابقات لعبة الشطرنج بالإضافة إلى استمرار العروض الفلكلورية والفنية من الموروث الثقافي الليبي.
وفي اليوم الثاني تواصلت الفعاليات الرياضية والثقافية والسياحية، حيث تضمن البرنامج معارض شعبية ومقتنيات تراثية، ورياضات رملية كالكرة الطائرة الرملية وكرة القدم الرملية، مع استمرار الفرق الشعبية في عروضها الفنية.
وفي اليوم الثالث، انطلق المتسابقون في المرحلة الثانية من السباق، والتي تمثلت في تظاهرة الدراجات الهوائية والدراجات النارية، من منطقة الفجيج إلى الغريفة، مع استمرار الرياضات الرملية والعروض الفنية.
وفي اليوم الرابع، توجه المتسابقون إلى منطقة أوباري، حيث شاركوا في سباق الدراجات النارية والسيارات الصحراوية. وفي اليوم الخامس، واصل المتسابقون مغامراتهم في صحراء فزان، حيث زاروا منطقة العوينات وشاركوا في سباق الهجن والخيول.
وفي اليوم السادس والأخير، عاد المتسابقون إلى مدينة سبها، حيث احتفلوا بانتهاء المهرجان، وتسلموا الجوائز والشهادات. وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أكد الوزير المكلف للسياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة، نصر الدين الفزاني، على أهمية هذا الحدث الرياضي الذي يسهم في الترويج للمناطق الطبيعية والثقافية للجنوب الليبي، مشيرًا إلى التنوع الجغرافي والمناخي الذي يجعله وجهة سياحية مميزة.
وأشاد الفزاني بالدور الذي تلعبه الجهات الأمنية في تأمين وتسهيل إقامة هذا الرالي، الذي يعد من أكبر الفعاليات الرياضية في القارة الأفريقية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للرالي، علي النالوتي، إن هذه النسخة تتميز بحضور دولي كبير، حيث يشارك فيها أندية وهواة من رياضات الميكانيك من مصر والجزائر وتونس والمغرب والسعودية والكويت والإمارات وقطر والسودان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وغيرها.
وأضاف النالوتي أن الرالي تضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية، مثل عروض فنية تراثية وعروض القوارب في بحيرة قبر عون والتزلج على الرمال ومسابقات وجوائز، مؤكدًا أن اللجنة العليا تسعى لتقديم تجربة ممتعة ومثيرة للمشاركين والزوار.
وعبر بعض المشاركين عن آرائهم بالمشاركة في هذا الرالي، مثل محمد صغير الرحال، الدراج الكويتي، الذي أثنى على تنظيم اللجنة وجمالية الجنوب الليبي، مؤكدًا أنه يستمتع بالفعاليات الرياضية والتحديات التي تواجهه.
وفي تصريح له، دعا رئيس مجلس إدارة نادي بنغازي للرماية المشارك في فعاليات الرالي ، بدر العبيدي، القيادات السياسية والحكومة الليبية لدعم الشباب وتطوير مواهبهم في مختلف المجالات، مستشهدًا بتجربة دول أوروبا في دعم الشباب بعد الحرب العالمية الثانية.
وشارك في الأنشطة المصاحبة لمهرجان رالي فزان عدد من منظمات المجتمع المدني منها منظمة قارة عافية للتنمية الإنسانية ببلدية الجفرة . وأفادت رئيسة المنظمة ” يثرب معيوف أن الأنشطة التي شاركوا فيها تضمنت منتجات بلدية الجفرة من التمور والأزياء التقليدية والحلي والإكسسوارات ومبيعات تعرض إنتاجا محليا لعدد من الأسر.