تونس خاص / نيفين الهوني
وارتباطاً بالأهداف والحقوق والالتزامات السامية ، لرسالة الصحافة ، التي تضمنتها المواثيق الدولية وعلى وجه الخصوص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان . واعترافا بحق القارئ ، في صحافة موضوعية ، تعكس بأمانة وصدق نبض الواقع ، وحركة الأحداث ، وتعدد الآراء وتصون حق كل مواطن في التعقيب على ما ينشره الصحفي وعدم استغلاله في التشهير أو الابتزاز أو الافتراء أو الإساءة الشخصية وإدراكا منا لواجبات الزمالة وما تحتمه من علاقات مهنية نزيهة تحفظ لكل صاحب حق حقه دون ضغط أو إكراه أو تمييز أو تجريح بين أفراد الأسرة الواحدة ورؤساء كانوا أم مرؤوسين.
اختتم لفيف من الإعلاميين والصحافيين الليبيين في العاصمة عمان بالأردن تحت شعار ” نحو إعلام مهني” برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” ورشات عمل استمرت على مدى 9 أيام حيث توجت في نهايتها بوضع ميثاق شرف الصحفيين والإعلاميين الليبيين لوقت الأزمات بحضور كل من : الأخ عزالدين عبدالكريم نائب رئيس اتحاد المنتجين العرب للإذاعة والتلفزيون والأستاذ محمود البوسيفي رئيس اتحاد الصحفيين الليبيين المستقلين في الخارج والأستاذ فؤاد الشاعري مدير قناة ليبيا إف إم والأستاذة سالمة الشعاب رئيسة نقابة الصحافيين والإعلاميين طرابلس والأستاذ مايكل كورفت مدير مكتب اليونسكو ليبيا. والأستاذ استيف ابللي مستشار في الشأن الليبي في السفارة الأمريكية في ليبيا والمتواجدة حالياً في تونس والأستاذة رجاء العباسي مسؤولة الإعلام في اليونسكو مكتب ليبيا الدكتورة : ماجدة أبو فاضل خبيرة التنمية الإعلامية وحشد من الصحافيين و الإعلاميين الليبيين العاملين في القنوات والصحف والإذاعات الليبية حيث ضمت الورشات التي قسمت إلى ثلاث ورش، وكل ورشة أستمرت ثلاثة أيام على عديد العناوين الصحافية تحت مشروع كتابة وعمل التقارير في وقت الأزمات وقد تضمنت محاضرات للتعريف بالصحافة الحساسة للنزاعات والانحياز والمعايير الدولية لأخلاقيات الصحافة والتغطية الإعلامية خلال الأزمات والتغطية الإعلامية للبروباغندا وخطاب الكراهية في الإعلام وماهي الإشاعات ؟
والصور والرسوم ومقاطع الفيديو والبرامج الحوارية الأخبار والتقارير والمراسلون وماهو التحريض الديني ؟ تغطية الأمور الدينية ؟ والإعلام الإلكتروني والاجتماعي والمصادر الfbنموذجا وصحافة السلام واقتراحات الصحافيين لميثاق شرف المهنة و هدفت الورشات بالإضافة إلى المحاضرات إلى مناقشة مقترحات الضوابط التحريرية خلال فترات الأزمات، وبحث الأخلاقيات الإعلامية وكيفية تحديدها، إضافة إلى استعراض وثيقة الالتزام المهني والأخلاقي لمدراء وسائل الإعلام في مدريد والتي كانت الخطوة الأولى في سبيل الخروج بميثاق الشرف الصحفي لوقت الأزمات والذي جاء فيه :
الصحفيون والإعلاميون الليبيون وهم يدركون حساسية المرحلة التي تمر بها بلادهم، ويعون دورهم تجاه وطنهم وشعبهم، للخروج من حالة الاحتراب والانقسام الذي ينذر بعواقب وخيمة على حاضر ليبيا ومستقبلها إذا استمر الوضع على ما هو عليه، واستكمالا لكل الجهود المبذولة من كافة المهتمين بالقطاع على مدى سنوات لإنجاز ميثاق شرف لمهنة الإعلام والصحافة، ومع التأكيد على أن الإعلام والصحافة أمانة وضمير الإعلامي والصحفي هو ميثاقه الحقيقي،
فإنهم يتعاهدون على:
- تبني وثيقة الالتزام المهني والأخلاقي التي أنجزتها وسائل الإعلام الليبية برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بتاريخ 29 أكتوبر 2015م والتي تنص على:
أ. التأكيد على أن “إعلان مدريد” الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 30 يوليو 2015م جزء لا يتجزأ من هذه الوثيقة وأساس لها، وكذلك أي مدونة سلوك أو ميثاق أو أي سياسة تحريرية يتم الاتفاق على تبنيها مستقبلا.
ب. الالتزام بما ورد في “خطة عمل الرباط” بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية بكافة أشكالها والتمييز والعداء والعنف وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية مع التأكيد على ما جاء في المادتين 19 و20 منه.
ج. التمسك بمبدأ ثقافة الحوار وحرية التعبير واحترام حق الاختلاف، والالتزام بالتجرد المهني عند القيام بالعمل الصحفي وتجنب الخلط بين المواقف الشخصية وسياسة المؤسسة الإعلامية خصوصا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
د. عدم تحويل المؤسسات الإعلامية إلى منابر لبث الكراهية والتحريض على العنف سواء من قبل العاملين فيها أو الضيوف، ونلتزم مجتمعين أو كلا على حدة بوضع معجم للمصطلحات غير المسموح بتداولها يتم تحديثه دوريا.
ه. تضمين ما نصت عليه وثيقة الالتزام المهني والأخلاقي في بنود التعاقد مع العاملين في مؤسساتنا.
و. العمل بمبدأ الكفاءة المهنية دون تمييز بين النساء والرجال في التوظيف، مع الأخذ في الاعتبار المكونات الثقافية ولغاتها فيما تقدمه مؤسساتنا الإعلامية من برامج.
ز. الالتزام بالحياد والتأكيد على المهنية وإعمال مبدأ التوازن خلال طرح القضايا المختلفة، مع بذل الجهد لتوفير المعلومات الصحيحة للمتلقي ونقل الواقع كما هو دون تشويه أو تزوير، مع ضمان حق الرد وتصحيح الخطأ والاعتذار عنه علانية.
ح. احترام الحياة الخاصة للشخصيات العامة والجمهور وعدم شخصنة القضايا ما لم تؤثر على أدائهم الوظيفي.
- التمسك بالدعوة إلى المصالحة الوطنية ورفض الإقصاء والابتعاد عن كل ما من شأنه تمزيق النسيج الاجتماعي أو يؤدي إلى صراعات جديدة، والعمل على بناء الثقة بين مكونات المجتمع تعزيزا للوحدة الوطنية،
- الدفاع عن حق المواطن في الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة التي لا تمس الأمن الوطني، وحرية تعميمها عبر وسائط الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، والسعي لإصدار تشريع يضمن هذا الحق.
احترام حقوق الملكية الفكرية.
الدعوة لتحرير الحريات العامة من جميع القيود، وإنهاء حالات الإجبار والإكراه وقوانين الطوارئ وقوانين المحاكم الاستثنائية، وإغلاق السجون والمعتقلات خارج سلطة الدولة، وتحرير السجناء والمعتقلين، وملاحقة كل من قام بفعل إجرامي ضد الأبرياء، وإعادة المهجرين والنازحين وتعويضهم، وإرساء قانون العفو العام مقدمة للمصالحة الوطنية، والقيام بتعديل وإصلاح شامل وجذري على كافة القوانين والتشريعات، بما يضمن توسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار والالتزام بمبدأ التعددية ونزاهة عمليات الاختيار الشعبي وكفالة الفصل الكامل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وضمانة عمل فعاليات المجتمع المدني ( أحزاب، نقابات، مجالس، الخ ) بحرية يكفلها الدستور والقانون، ومراقبة مصادر التمويل وشفافيته.
تأمين الحرية الكاملة لحرية الصحافة، ودعم الإبداع في العمل الصحفي وتشجيع الموهوبين وتوفير مساحات فرص عطائهم وإسهامهم في تعزيز حرية التعبير والرأي، والدعوة إلى إطلاق حرية إصدار الصحف والمطبوعات والمحطات المرئية والنصية والمسموعة والمواقع الإلكترونية، وفك قبضة الهيمنة الحكومية على الوسائل الإعلامية، وضمان استقلالية العمل الصحفي والإعلامي تحت مظلة القانون العادل والقضاء النزيه المستقل، والالتزام برقي الأداء المهني.
7 الدعوة إلى غربلة التشريعات ومنظومات القوانين وتخليصها من العقوبات السالبة للحرية، والعقوبات المغلظة التي تحجر على حرية الرأي والتعبير، والعمل على تشجيع حركة النقد الهادف بما يُؤمن المكاشفة والشفافية.
- تفعيل دور الصحافة كسلطة رقابية غير حكومية بما تمتلكه من قدرات تنويرية قادرة على مساءلة المسؤولين ومتابعة أدائهم لأعمالهم مع تجنب الخوض في الحياة الخاصة والقذف والتشهير.
- إبراز مكانة المرأة والدفاع عن حقها المشروع وتمكينها من أداء دورها في بناء الدولة وتنمية المجتمع في كافة المجالات، مع رفض محاولات تنميط دورها بشكل يحط من كرامتها أو يقلل من شأنها أو يحجر عليها.
- الدفاع عن الزميلات والزملاء الصحفيات والصحفيين والإعلاميات والإعلاميين في حال تعرضهم للمضايقة أو الاعتداء أو الاعتقال بسبب تأدية مهنتهم والتضامن معهم بكل الوسائل، ويرفضون أية ممارسات تحط من شأن الزميلات الصحافيات والإعلاميات بأي شكل من الأشكال.
- التمسك بالفصل في المؤسسة الإعلامية بين الإدارة والتحرير وحماية حق الصحفي والإعلامي في الامتناع عن كتابة أو قراءة أو تقديم أي عمل صحفي أو إعلامي (مكتوبا، أو مسموعا، أو مرئيا) إذا تعرض إلى رقابة تؤدي إلى تغيير فحواه .
- عدم قبول أي نوع من الهدايا والمكافآت من قبل الجهات التي يتم تغطية مناشطها أو تكون محور العمل الصحفي والإعلامي، ويؤكدون على عدم تحويل مهنة الصحافة والإعلام إلى أداة للابتزاز المادي و المعنوي.
- الالتزام بعدم نشر أسماء وصور المتهمين أو المحتجزين على ذمة التحقيق في الجرائم والقضايا والانتباه إلى أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
- عدم الإفصاح عن هوية ضحايا الاعتداء الجنسي أو نشر مواد من شأنها أن تساعد على تحديد هوياتهم.
- عدم نشر صور الضحايا، وفي كل الأحوال يكون النشر وفقا للمعايير الأخلاقية المرعية أثناء الحروب والأزمات.
ختاما
إن الموقعين على هذا الميثاق يتعاهدون بأن يطبقوا بنوده في أدائهم المهني أو من خلال صفحاتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو أثناء مشاركتهم كضيوف على وسائل الإعلام المختلفة، كما يعترفون بالدور المعنوي للمهنة على مستوى الأخلاق فيتقبلون العقوبات التي يوقعها عليهم الجسم الذي ينتمون إليه في حال خرق أحد بنود الميثاق، ويشددون على أهمية ودور العمل النقابي لتطوير وحماية مهنة الصحافة والإعلام.
وفي ختام الندوة كانت هذه هي آراء الحضور عن الورشات وولادة الميثاق
الأستاذ عزالدين عبدالكريم / نائب رئيس اتحاد المنتجين العرب للإذاعة والتلفزيون
أمام حالة العبث الإعلامي الحاصل في بعض المؤسسات الليبية بسبب الفهم الخاطئ للحرية ، واستغلال المنابر الإعلامية لتصفية الحسابات وتوجيه الرأي العام إلى مستهدفات ضيقة لا تصب في مصلحة الوطن بما عليه الوطن من وضع مأساوي ساهم فيه الإعلام ، فإنه كان لزاماً تصحيح الأوضاع ورأب الصدع وإعادة المهنية لمخرجات وسائل الإعلام والإنتاج الإعلامي عموماً .
من هنا فإن أي بادرة في هذا الاتجاه ستكون مشكورة ويجب دعمها ، خاصة عندما تكون هذه الجهود منطلقة من مؤسسات أممية معنية بهكذا أمور .
من هنا تفاعلت مع دعوة منظمة اليونيسكو ، وتشرفت بالالتقاء بالزملاء والزميلات ، وحضرت الملتقى الهادف للاتفاق حول ميثاق شرف وهنا أتوجه بالشكر والتقدير للمبادرة بمن أدارها ونظمها وساهم فيها .
كان اللقاء مفيداً والحرص واضحاً والتحمس للإصلاح ساكناً في نفوس الجميع ، وهذا ما أثلج الصدر ، وبالطبع فإن ردود الفعل كانت متوقعة من البعض القليل انطلاقاً من الشخصنة الحاضرة و أحياناً حتى بعنف ، لتواجه أي محاولات للتصحيح وهو ما لوحظ عقب نشر الميثاق ، هذه الاعتراضات القليلة ، أرادت أن تأخذ صبغة المبدئية في حين أنها لا تعبر في العمق إلا عن خوالج شخصية ، وأمامها لا نملك إلا الدعاء بالهداية للجميع مؤكداً فهمي للموضوع من أن الباب مفتوح للجميع من أجل الإضافة مستقبلاً ، وبهذا لا يعني عدم حضور البعض نكران لأهمية تواجدهم أو هضم لحقوقهم بل المسألة متعلقة بالإمكانيات المتاحة للمنظمة ، وشخصيا كنت سأدعم الجهد حضرت أم لا أحضر ، بل كنت داعماً لكثير من الإنجازات رغم كل ما قيل عنها ، واتهم بعضها بالخيانة للوطن ومع ذلك دعمتها …
لا أعتبر أن هذا الميثاق نهاية المطاف أو بلوغ سدرة المنتهى ، بل هومن ضمن البدايات لجهاد طويل حتى يأخذ هذا الميثاق مكانه في عقلية كل متعاطٍ مع الشأن الإعلامي.
الأستاذ محمود البوسيفي /رئيس اتحاد الصحفيين الليبيين المستقلين في الخارج شكل اللقاء الذي نظمته اليونيسكو(مكتب البعثة الأممية في ليبيا) في العاصمة الأردنية لمجموعة من الصحفيين الليبيين من مختلف الأعمار والرؤى للتدارس الحر بشأن اقتراح مدونة عامة لميثاق شرف وقت الأزمات ..خطوة اطمئن لتقديرها في مقام الجدوى.. كانت ورشة العمل مدخلا للمجايلة بين شرائح الصحفيين الليبيين ووفرت مناخا طيبا للالتقاء حول مضامين تتوخى بناء الثقة.
والدفع بالصحافة لتكون حاضنة للسلم الاجتماعي ورافعة وطنية للمصالحة الوطنية
الصحافية / آمال الشرًاد عبرت عن رأيها في أهمية قيام مثل هذه التدريبات في هذا الوقت “الذي أصبح فيه الصحفي الليبي في مفترق طريق” ويواجه تحدي كيف أن يكون مهنيا وحياديا في وقت الأزمات“. “في رأيي، هذا التدريب سيضعنا على الطريق الصحيح ويرشدنا من خلال مدربيتين سبق لهما العمل في ظروف مشابهة لما نعيشه في بلدنا. ومن خلال تجاربهن وضح لنا الطريق الذي يجب أن نسلكه حتى لا نقود البلاد إلى كارثة“.
الصحافي / عبدالله الزايدي مبادرة مهمة تأتي في وقت باتت الحاجة ملحة فيه لتحجيم منسوب الكراهية المرتفع في الإعلام الليبي ، ربما الحاجة اكثر إلى توسيع دائرة هذه المبادرة لتشمل عددا أكثر بحاجة إلى سماع صوت العقل وتغليب المعيار المهني الدقيق والموضوعي الذي ينأى عن التجاذبات وينحاز إلى الإنسانية وبث السلام والحوار وثقافة تقبل الآخر ، الدورة كانت فكرة بناءة وفي الاتجاه الصحيح نحن بحاجة لمثل هذه المبادرات التي تشكل بوصلة لتصحيح مسار الإعلام بما يخدم المجتمع ويرتقي بالخطاب الإعلامي
الصحافية / سمية سالم أكدت على أن التدريب رفع لديها “الوعي بأهمية وجود ميثاق شرف للصحفيين وتضمينه أساسيات العمل الصحفي مثل الصحة والدقة والموضوعية“. كذلك “اكتشاف الأخطاء المهنية” التي كانت ترتكبها و“ضرورة محاورة الآخر ومحاولة تصحيح الأخبار المغلوطة من الجانبين“
الصحافية سالمة الشعاب/ رئيسة نقابة الصحفيين بطرابلس
قالت إن “ما تم الاتفاق والتوقيع عليه يمثل عهدا بين الصحفيين والإعلاميين للالتزام بميثاق شرف ينظم عملهم الصحفي، ويذكرهم بالقيام بمسؤولياتهم في هذه الأوقات العصيبة.” وأضافت: “وهو يذكًر بدور الإعلام الحقيقي في تعزيز السلام في دعم المصالحة الوطنية ووضع مصالح المواطنين الليبيين في المقدمة“.
أما مسك الختام السيدة رجاء العباسي مسؤولة الإعلام في اليونسكو مكتب ليبيا حيث أجابت عن جميع الأسئلة التي طرحناها عليها :
ميثاق الشرف الصحفي وقت الأزمات كيف جاء ومن أين انبثقت الفكرة ؟
نتيجة خطة عمل اليونسكو والتي تستهدف
!: الالتزام المهني والأخلاقي
2: خطاب الكراهية
ومن أجل العمل في هذين الهدفين عملنا على ثلاثة محاور الأول مع أصحاب ومدراء وسائل الإعلام في ليبيا الثاني مع الصحافيين والخطوة القادمة وهي الثالثة ستكون لدعم إنتاج البرامج التي تحقق الهدفين السابقين
هذا الميثاق بالنسبة للعمل مع مدراء وسائل الإعلام تم التوقيع على إعلان مبادئ في مدريد الأولى وكان عبارة عن اتفاق للالتزام المهني وتقليل خطاب الكراهية وفي مدريد الثاني قام المدراء بعمل وثيقة تفصيلية عن الالتزام المهني والأخلاقي وقد لاحظنا بعد أن قمنا بعمل تقرير داخلي لمراقبة خطاب الكراهية في بعض القنوات والصحف الإلكترونية لاحظنا بعض التغيير حتى من وسائل الإعلام التي لم تحضر اجتماعات مدريد ولازال الوقت مبكرا للحكم على نجاح الوثيقة الكامل
فيما يخص دورات الصحافيين بالأردن كيف تم الاختيار ؟ وهل سيكون هناك دورات أخرى ؟
بداية تم التواصل مع مدراء وسائل الإعلام المشاركين في مدريد لترشيح أسماء الصحافيين العاملين لديهم –حتى تكون الاستفادة كاملة لتلك الوسائل _وكذلك تم استهداف الصحافيين العاملين بالفعل في وسائل الإعلام الحالية وكان اختيار عمان مقصودا به إتاحة الفرصة لجميع الصحافيين العاملين في القنوات هناك للمشاركة والحضور
بعد صدور ميثاق شرف الأزمة صار لزاما على الصحافيين الليبيين القيام بالتحاور مع زملائهم للالتحاق بالميثاق به والتوقيع عليه حيث ستقوم اليونسكو بعمل ورشتين عمل كبيرتين الأولى في منتصف الشهر والأخرى بعد شهر رمضان لإعطاء الفرصة لجميع الصحافيين الموقعين ممن حضروا سابقا وممن لم يحضر ولكنه وقع للمزيد من النقاشات .
كيف ترون تأثير ما تقومون به من برامج على أرض الواقع وما مدى استجابة القنوات الليبية والصحف والمواقع التي كانت تحريضية وتروج لخطاب الكراهية بعد مشاركتها في هذه الورش والاجتماعات ؟
اتفق مدراء الإعلام في مدريد الثانية على وضع شعار ليبيا تجمعنا وهو رسالة للجميع لنبذ الكراهية حيث حرص الجميع على مراقبة خطاب الكراهية في الوسائل الأخرى وكان البعض يقوم بالاتصال بي لتنبيهي على بعض التجاوزات في هذه المحطة أو تلك وفي رأيي أن هذه الخطوة هي إيجابية حيث يحرص الجميع على عدم تسجيل تجاوزاتهم وقد لاحظت انخفاضا في خطابات بعض ممن وصفوا وتم اتهامهم بتأجيج خطابات الكراهية واستخدام الإعلام وسيلة لذلك .
يتهم اليونسكو ليبيا بمحاباة بعض الصحافيين على حساب آخرين يزاولون المهنة ولا تتم دعوتهم لمثل هذه التدريبات والورش حسب تعبيرهم فكيف ترين الأمر ؟
ضمت كل أنشطتنا منذ البداية معظم الصحافيين الليبيين إلا من تعثرت ظروف ترتيبات سفره للحضور والمشاركة ولا توجد لدينا أي أفضليات أو قوائم سوداء وسعدت للغاية بأن ال3 أنشطة الأخيرة في عمان غطت كامل التراب الليبي بمختلف الأعمار والتوجهات من النساء والرجال .
واختتمت حديثها معنا التأكيد بقولها نحن في اليونسكو سنظل ندعم ونعمل مع الصحافيين في ليبيا وذلك بتوفير كل السبل لجمعهم وإعطاء الفرصة لهم في مناقشة هموم مهنتهم .
