• فسانيا / راضية موسى

قالت مصادر محلية أن اشتباكات متقطعة لا تزال تسمع في مختلف محاور طرابلس والعزيزية وسط هدوء حذر، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة بين قوات تابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر، وقوات تابعة للمجلس الرئاسي.

واستمرت الاشتباكات جنوب العاصمة طرابلس حتى ساعات الصباح الأولى وسط معارك كر وفر بين الطرفين واستحواذ متبادل للمواقع دون سيطرة مطلقة. واستخدم الجانبان في القتال الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الراجمات والطيران الحربي، حيث يشهد مختلف محاور القتال في العاصمة طرابلس تحليق مكثف للطيران الحربي، وشنت مقاتلات تابعة للوفاق غارات جوية على استهدفت مواقع للجيش الوطني جنوب طرابلس والعزيزية.

ونفذ سلاح الجو التابع للوفاق غارة على منطقة سوق الخميس امسيحل، فيما قال شهود عيان ان الغارة استهدفت مزرعة لأحد المواطنين الخالية من المظاهر المسلحة وسط تصاعد للدخان وتداول نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر قصف الطيران على منزل المواطن عبدالحميد الاحمر بمنطقة سوق الخميس إمسيحل، وقالت ان المنزل تعرض لأضرار مادية وأنه لا يوجد خسائر بشرية.

كما اغار سلاح الجو التابع للوفاق على مقر اللواء الرابع بالعزيزية الذي تُسيطر عليه قوات تابعة للجيش الوطني، وسط تحليق مكثف للطيران بالمنطقة. ووفقا لشهود عيان فقد استهدف الطيران الحربي التابع للوفاق صباح اليوم معسكر الصواريخ الذي تسيطر عليه قوات الجيش الوطني. وكان المتحدث باسم الجيش الوطني أحمد المسماري قد أكد في مؤتمر صحفي مساء امس، أن قوات الجيش تتقدم بشكل ممتاز واتجاهات الهجوم كلها تتجه إلى قلب طرابلس ولا صحة لتراجع الجيش مشددا على وجود عمليات ناجحة في اليرموك حيث تم وضع الجماعات بين طرفي كماشة. ولفت المسماري إلى أن قوات الجيش تقترب من جزيرة الفرناج كما أن القوات الجوية قدمت الدعم للجيش في منطقة كوبري الفروسية وكان تعاون ناجح بين القوات الجوية والبرية لافتا إلى أنه سيجري قريبا استخدام مصطلح آخر وهو جزر الدوران داخل المدينة.