اعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الاسبوع الماضي عن استئناف الانتاج بحقل الشرارة بعد توقف دام أكثر من 24 ساعة وتسبب بفاقد انتاج قرابة نصف مليون برميل وبخسائر تقدر بثلاثين مليون دولار امريكي.
وكان الحقل قد توقف يوم الاحد الماضي الموافق 4 مارس بسبب اقفال غير قانوني لأحد الصمامات خط الشرارة الزاوية من قبل المدعو حسن محمد جويلي.
وتؤكد المؤسسة الوطنية للنفط على التزامها بمقاضاة المتسبب بهذا الإغلاق لأن هذا العمل الإجرامي الذي قد يكون له عواقب وخيمة على مستقبل البلاد على المدى القصير والطويل.
وكان منفذ الإغلاق قد خاطب الإعلام العالمي ووكالة انباء رويترز ليعلن عن مسؤوليته عن ذلك وليدعي زوراً بأن حقل الشرارة والخط يسببان تلوث في حقله.
وهذه الادعاءات الكاذبة لا تؤثر على صورة ليبيا عالمياً فحسب بل إن ليس لها أساس من الصحة.
الجدير بالذكر بان نفس هذا الشخص كان قد اعتدى الصمامات العام الماضي مدعيا بوجود ركام و قمامة منزلية قرب الأرض التي يمر عبرها الانبوب وطالب بالتعاقد معه لتنظيف الارض كوسيلة للابتزاز. كما قام بسرقة صندوق التروس ويد الصمام وقام باستعمالها في فعلته المشؤومة.
على اثر ذلك قامت المؤسسة الوطنية للنفط بالتواصل مع كل القيادات الاجتماعية و المجلس البلدي وسرية المطار بمدينة الزنتان، الذين كانوا في الموعد و قاموا مشكورين و في موقف وطني بشجب وإدانة هذا العمل الطائش.
وفي هذا الصدد أكد المهندس مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بأن القانون سيلاحق هذه الايدي الاجرامية وأن العدالة ستطالهم عاجلا وليس اجلا، وأضاف بأن سياسة الاغلاق والابتزاز قد ولى ومنها وأن المؤسسة الوطنية ستظل الحارس الامين على الثروة النفطية ولن تساوم على ذلك.
كما أثنى السيد رئيس مجلس الإدارة عاليا شجاعة العاملين بالشركة واصرارهم على مسابقة الزمن من اجل عودة الانتاج كما قدم شكره لسرية المطار على ما قدمته من دعم وحماية و توفير الحماية اثناء اعمال الصيانة التي تمت على الصمام.
و تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط أنها ملتزمة دائما ببذل كل ما في وسعها لمساعدة المجتمعات المحلية في مواجهة المشاكل والتحديات التي تواجهها، ولكنها سترفض تماما العمل أو التفاوض مع كل يهدد بالعبث بقوت ومستقبل ليبيا.