سالم الحريك
لاقت بعض العبارات المطاطية كما وصفها البعض و التي جاءت على لسان وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش حول ما يتعلق بالإستحقاق الإنتخابي في موعده في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم استهجانًا شديدًا وردود أفعال مختلفة. حيث علق الكاتب والمحلل السياسي محمد الجارح قائلاً لماذا لا يتم الحديث عن الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد لها في نهاية العام الجاري بدون تلك الإلتفافات والمماطلة و تقديم المبررات المختلفة ومنها ضرورة الأمن والاستقرار وكأن الحكومة لا تعلم بما كان ينتظرها في الواقع الليبي.
الجارح وفي سياق تعليقه على عمل رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزيرة الخارجية قال يبدو أن الحكومة لن تفوت أي فرصة و أمل في تمديد فترتها الرئاسية ما ينبئ بخطر شديد وأزمة شرعية في حال فشل الجميع في الوصول إلى الإستحقاق الإنتخابي. وأشار إلى أن الهدف من الإنتخابات القادمة هو إسقاط كافة الأجسام السياسية والخروج بشرعية جديدة بكل ما فيها من قصور لن تكون اخطر من الوضع الذي قد تصل اليه البلاد في حال عدم نجاح الإنتخابات في موعدها المحدد لها مع نهاية العام. وفي سياق متصل أكدت عضو ملتقي الحوار السياسي، الزهراء لنقي أنه لا استقرار بدون شرعية سياسية في رد وتعقيب على محاولات جعل الإستقرار والأمن كذريعة على عدم حصول الإنتخابات في موعدها.
يذكر أن من بين أهم المسائل التي لاقت اعتراض هي ضرورة ذكر الإنتخابات في موعدها المحدد لها بدون الحديث بعبارات فضفاضة كما وصف البعض. ومن بين من شدد على ضرورة عقد الإنتخابات في موعدها المحدد لها في نهاية العام الولايات المتحدة الأمريكية حيث قال الوفد الأمريكي المشارك في مؤتمر دعم استقرار ليبيا إن وجود ممثلي أكثر من 31 دولة بطرابلس، هو تأكيد لرغبة هذه الدول على دعم استقرار ليبيا وإجراء الانتخابات في موعدها. وأكد الوفد الذي ضم السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، ونائب رئيس بعثة السفارة الأمريكية ليزلي أوردمان، خلال اللقاء الذي جمعهما مع نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، دعم خارطة الطريق السياسية في ليبيا وإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده. حيث تبرز هنا تصريحات الوفد الأمريكي إضافة لكل من وزير الخارجية الكويتي والألماني واللذان يتضح موقف كل منهما بضرورة عقد الإنتخابات في موعدها المحدد وهي كما أشار العديد من المتابعين أنها من أهم النقاط التي وجب التأكيد عليها حتى لا يدع المؤتمر أي مجال للشكوك بعدم وصول الليبيين إلى الإستحقاق الإنتخابي المقرر في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم.