طرابلس – الأناضول – قال مسؤول بحقل الشرارة النفطي (غرب طرابلس)، الأربعاء، إنه تم اعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي فعلياً، بعد اعلان المؤسسة الوطنية الثلاثاء إعادة فتح خط أنبوب النفط الرئيسي، والمغلق منذ عامين والذي يربط حقل الشرارة بميناء الزاوية.
والأربعاء الماضي، أعلنت قوة ليبية مسلحة متحالفة مع الجنرال خليفة حفتر، إعادة فتح خط الأنابيب المذكور.
وأقفل الخط المذكور، وهو الرئيسي وليس الوحيد في الغرب، منذ نهاية 2014، نتيجة سيطرة قوات تابعة لحكومة “الإنقاذ”، بطرابلس آنذاك (عادت مجدداً)، على حقل الشرارة، بينما ردت عليها بغلق الإنبوب، كتائب الزنتان المسلحة المتحالفة مع حفتر.
وأضاف المسؤول بحقل الشرارة النفطي، مفضلاً عدم ذكر اسمه،”أنه تم تشغيل الآبار بالحقل النفطي وسيتم ضخ النفط في الساعات القادمة لميناء الزاوية (40 كم غرب طرابس).
وذكر المصدر أنه “من الصعب تحديد سقف الانتاج، لأن هناك بعض الآبار تحتاج الى صيانة، متوقعا ارتفاع الانتاج تدريجياً ليصل معدله الطبيعي البالغ 340 ألف برميل يومياً بحسب الخطة المعمول بها”.
ورحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط، إعادة تشغيل خط أنابيب النفط الرئيسي (غرب) بعد إغلاقه لمدة عامين.، بسبب الظروف الأمنية، التي تمر بها البلاد، بعد سقوط نظام معمر القذافي.
وأضاف المجلس في بيان، الأربعاء، “أن هذه الخطوة الهامة، تاتي في الوقت الحرج، الذي تدهور فيه الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد واصبح المواطن يعاني أشد الازمات والتي وصلت قوت يومه”.
واعتبر المجلس ان اعادة تشغيل الانبوب “بشرى خير لبدء مرحلة جديدة تعم بالخير، ان شاء الله، كل البلاد. فهده الثروات هي للجميع وحق الانتفاع بها يجب ان يكون للجميع″. داعياً ” الجميع الحفاظ علي المرافق النفطية وعدم ادخالها في الخلافات السياسية”,
وحث المجلس الرئاسي على “البدء بالتخطيط لمشاريع تنموية والاهتمام بالبنية التحيتية في كافة المناطق والمدن الليبية الخاصة بالانتاج والتصدير، لأن دعمها واستقرارها سياتي بالنفع والرخاء للجميع″.
ويقع حقل الشرارة النفطي الذي كان يبلغ معدل إنتاجه 340 ألف برميل في اليوم، في صحراء مرزوق (جنوب غربي ليبيا)، واكتشف عام 1980، وتشغله وتملكه شركة “رپسول” الإسبانية.
وانخفض إنتاج ليبيا، التي تحوز أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، إلى 207 ألف برميل يومياً من النفط الخام هذا الأسبوع، من ذروته البالغة 1.6 مليون برميل يومياً قبل الثورة الليبية عام 2011.
وأدت التقلبات السياسية الحادة التي شهدتها ليبيا خلال السنوات الخمس الماضية، إلى انخفاض كبير في الصادرات النفطية، وتأخير خطط التوسع التي كانت تستهدف إنتاج مليوني برميل يومياً بحلول 2017.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا حالة عدم استقرار وصراع بين أطراف مختلفة.