اعتراف

اعتراف

بقلم :: عمر عبد الدائم
في لحظةٍ معزولةٍ عن الزمن
من عُتمة الديجورِ ..
أعترِف
بأنني اُحبكِ
لكنني اُكتّم الهوى
فعِشقُكِ يا حلوة العينين ..
يا وضّاءةَ الجبين
جريمةٌ تستوجِبُ العِقابْ
وكلّما حلّقتِ في سماءِ خاطري
انشودةً ..
أغرودةً
أحببتهُ لأجلكِ العذابْ
فأنتِ في الوجودِ
أمٌّ لِذا الوجود
وتُشرِقين في الفؤاد كل يوم
وعندما يُخيّم الظلامْ ..
أراكِ
حيثُ لا يراكِ آخرون
اراكِ في النجوم
سحابةٌ تقشّعُ
فألعنُ ـ في صمتٍ ـ البشر
وأرفض الكلامْ
لأنني وقفتهُ عليكِ
**
في هذه المساحة الصغيرة ..
ـ حبيبتي ـ أسجّل اعترافي
بأن ما النساءُ إلا لكِ جسورْ
وأنني متيّمٌ أحنّ للعبورْ
إليكِ ..
كي اُعانِقَ المدى
فتُغرسُ في وجهيَ الفواصِلُ
وتمّحي السطورْ
فدونكِ حبيبتي الجدرانُ والسلاسلُ
وبيننا من الدماءِ والرجالِ حائلُ
وبيننا الزمنْ
والموتُ جاء بيننا
وبيننا الكَفَنْ
فكيف أعترِفْ ..
ـ برغم ما أكِنّهُ ـ
بأنني أحبكِ ؟
وكيف أكتشِفْ ..
مساحةً للشمسِ في غياهب الدّجى ؟
لكي أراكِ مرةً ..
أمامي تُشرقين

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :