متابعة :: نيفين الهوني
تفعيلا ودعما للسياحة الصحراوية وتحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث و بالشراكة مع المندوبية الجهوية لشباب و الرياضة و المندوبية الجهوية للسياحة بقبلي افتتح في ولاية قبلي برعاية فرع جمعية اكتشف بلادك في الولاية المهرجان الدولي للاغنية البدوية في الفوار برئاسة الاستاذ لطيف بنحميد ومشاركة فنانين وشعراء من تونس وليبيا والجزائر واليمن وسلطنة عمان وفلسطين ووفد من شعراء تونس كافة حيث توالت الكلمات الترحيبية التي عبرت في مضمونها عن الحب والود المتبادل بين الشعوب العربية والتاريخ الواحد والتراث المشترك النابع من البداوة والاصالة
لمة حب عربية ومنوعة
ضمت فعاليات المهرجان التي وزعت بين معتمديتي رجيم معتوق والفوار، فقرات متناغمة بين شعر وغناء وعروض فلكلورية شارك فيها مؤثثيها وضيوفها أيضا فالأمسية التي اقيمت في رجيم معتوق على شرف الحضور من جمعية اكتشف بلادك والذين حضروا من كافة ربوع تونس بالاضافة الى ليبيا والجزائر وسلطنة عمان وفلسطين أمتعت وأطربت وأدهشت الجمهور حيث تمازج الشعر فيها بين فصيح وعامي وملحون كان التآخي فيها حقولاً من الحب المتشابكة والمتوائمة اعطى المشاركين من تونس والدول العربية أروع ما جادت به قريحتهم وأنصت الجمهور بكل الحب أما في الفوار فعقدت ندوة فكرية اهتمت بتربية وتجويد سلالة الخيول اشرفت عليها جمعية فرسان الصحراء اما الاحباء فقد اقيم لهم عرض مسرحي بدار الثقافة ابن رشيق وأمسية للخيول بساحة سيدي غانم وسهرة مغاربية للشعر الشعبي والأغنية البدوية و سهرة شعرية وأخرى فنية لفرقة «أصوات الموقف» للفنان علي عياد وذلك بمدرسة رجيم معتوق. واختتم المهرجان بيوم مفتوح في الواحة وعرض فيه على الطبيعة موسم تلقيح النخيل «الذكار» ومعرض للأكلات الشعبية التي تمتاز بها الفوار مع اعادة العرض البدوي «فرح البدري» و سهرة فنية بعنوان «غنايا» لعبد الرحمان الشيخاوي..
أعذب الكلمات من ضيوف المهرجان ومنظمينه
الشاعر الفلسطيني عصام الديك
جمال الرؤية التجسيدية واللوحات المشهدية نابعة من قوة تجسيده لعادات وتقاليد اهالي البلاد ولان التراث العربي متشابه أستمتعت جدا بالعرض والتصوير وخاصة لتفاصيل احياء العرس التقليدي ومضارب القبيلة ومشاركة الدول الاخرى في عرض فرح البدري ومعرض الصناعات التقليدية للمنطقة.
الشاعرة والممثلة من سلطنة عمان حبيبة الصلطي
المكان رائع وجميل واللوحات متكاملة وغنية ومؤثرة ومعبرة جدا وتحدثت عن مشاركتها قائلة أنها جاءت الى تونس تحمل معها رسالة ثقافية شعرية اخوية من سلطنة عمان للمشاركة بها في الفعاليات واكدت على انها التاريخ العربي الواحد والموروث المتشابه يحدث أصداء حب وحنين واخوة بين السلطنة وباقي دول الوطن العربي
المخرج عبد الله بن موسى مخرج عرض فرح البدري
ان فكرة العرض الذي اقيم في مساحات من الصحراء التي تنبت القيم والمبادئ تعتمد في الاساس على الموروث الشعبي الشفهي من اغاني بدوية واهازيج وحكايا تراثية تتناقلها الاجيال وتتوارثها جيلا بعد جيل وهذا العمل التوثيقي بالدرجة الاول يهدف الى حماية هذا الموروث من القصائد الملحمية والاحاديث التاريخية الملحونة والمسجوعة بترانيم واهازيج بدوية من الاضمحلال والاندثار بموت من يحفظونه الان من شيوخ وعجائز كبار في السن .والعمل للشاعر محمد بن مبروك نصا يتخلله يرافقه رؤية تجسيدية في لوحات معبرة لمجموعة من الفرق الشعبية في الفوار مثل لوحة الغورة والتي تعني هجوم القبائل واغارتها على بعضها البعض وسبي نسائها ولوحة الفروسية والتي يتم من خلالها تجسيد كيفية استرداد من تم سبيهن واقامة اعراس الفرح بعد ذلك
لطيف بنحميد مدير المهرجان الدولي للاغنية البدوية ورئيس جمعية أكتشف بلادك فرع قبلي
المهرجان يأخذ هذه السنة لأول مرة بعدا دوليا بمشاركات من وفلسطين والجزائر والمغرب وليبيا وسلطنة عمان وقد قدم المهرجان التراث والأصالة عبر عروض ولوحات من الحياة التقليدية الصحراوية..و تم تنظيم قافلة تنشيطية تجوب ابرز شوارع مدينة الفوار صبيحة اليوم الأول للإعلان عن انطلاقة المهرجان ليتم إثرها افتتاح معارض الصناعات التقليدية ثم عرض فرح البدري فكرة وإخراج الأستاذ عبد الله موسى ونص للشاعر محمد بنمبروك، وهو عمل ينبني على توظيف كل الأصوات البدوية في حوار شعري ملحون يرافق لوحات تجسد تنقل البدو في حلهم وترحالهم وعدد من رقصات » الزقايري » فضلا عن لوحة « الغورة » و »سبي فتيات القرية » و »خروج الحبيب مع فرسان القبيلة لفك أسر السبايا ثم أحيت الفنّانة التونسية ناجحة جمال سهرة فنيّة غنائية شعرية تحت عنوان ” عطش ”.
وفي اليوم الثاني قدمنا ندوة فكرية حول تربية وتجويد سلالة الخيول تحت اشراف جمعية فرسان الصحراء بالفوار ومن ثم تقديم عرض مسرحي للأطفال بفضاء دار الثقافة ابن رشيق ثم عرض « عرس الخيل » بساحة المهرجان ثم سهرة فنية مغاربية للشعر والغناء البدوي .ما يميز هذه الدورة أيضا جود قافلة صحية متعددة الاختصاصات بالتعاون مع الهيئة المحلية للهلال الأحمر التونسي بدوز.
وأختتم المهرجان بتفاصيل موسم تلقيح النخيل بالمنطقة و إعادة عرض » فرح البدري » وتكريم المشاركين وأكد بنحميد على تثمين دور مندوبيات الثقافة والسياحة وشؤون الشباب والرياضة الى جانب عدد من الشركات البترولية ورجال الأعمال في تأمين مشاركة عدد من الفرق الأجنبية وإقامتها. ووجه الشكر لكل المؤسسات المحلية والجهوية وكل المنظمات والجمعيات، وخاصة الوحدات الأمنية، والمستشفى المحلي بالفوار، المعهد الثانوي بالفوار، ودار الثقافة بالفوار ودار الشباب و مركب الطفولة بالفوار والهلال الأحمر، وجمعية الكشافة بالفوار وجمعية الخيول الأصيلة، بلدية الفوار مصلحة التجهيز ودائرة الغابات بالفوار و صفحات الفوار وأيضا الصحف العربية مثل صحيفة فسانيا التي دعمت الجانب الاعلامي بقوة .