قال المسؤول في دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام «أنماس»، بوب سدون، إن ليبيا بها أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة.
وأشار إلى أن كمية هذه الأسلحة تتراوح بين 150 و200 ألف طن في أنحاء البلاد، معقبا: «لم أر مثل هذا الكم الهائل من الأسلحة في أي بلد آخر خلال 40 عاما من حياتي العملية»، حسب تصريحات صحفية نشرها موقع منظمة الأمم المتحدة، أمس الخميس.
ولفت سدون إلى ارتفاع الإنفاق على الذخائر، كما ازداد التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب، مضيفا: «للأسف فإن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق عادت لتظهر مجددا في الكثير من المناطق بسبب القتال».
إلى ذلك، حذرت «أنماس» من أثر استمرار الأعمال العدائية في ليبيا على تفاقم مشكلة الألغام والمتفجرات الأرضية، وتهديدها حياة الناس، وذلك خلال اجتماع عقد في جنيف بمشاركة خبراء إزالة الألغام الذين حذروا من مخاطر مخلفات الأجهزة العسكرية في ليبيا على المدارس والجامعات والمستشفيات.
20 مليون قطعة ذخيرة
وعلى هامش اجتماع اللجنة العسكرية (5 + 5) في جنيف، صرح المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، بأن هناك 20 مليون قطعة من الذخائر في ليبيا.
وشهد هذا العام مقتل وإصابة 647 مدنيا على الأقل، معظمهم في طرابلس، كما يقدر عدد النازحين داخليا في ليبيا بنحو 343 ألفا خلال العام الماضي، وهو ارتفاع بنسبة 80% عن 2018، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
وقد أنشئت «أنماس» في العام 1997، وتقوم بقيادة وتنسيق وتنفيذ جهود الأمم المتحدة للقضاء على الألغام الأرضية وأخطار المتفجرات والتخفيف من تأثيرها على حياة الناس.
واحتلت ليبيا المركز العاشر عربيا و54 عالميا في ترتيب حيازة السلاح بين المواطنين عالميا، بمعدل 13.3 بندقية لكل 100 مواطن، حسب تقرير منظمة «سمال ارمز سورفاي» الدولية غير الحكومية، الصادر يوم الثلاثاء الماضي.