تحرى الإخلاص في العمل، وكتم حسناته كما يكتم سيئاته، فالناس لا يرجى وراءهم نفع ولا ضر، بل هو يرجو من بيده ملكوت السموات والأرض، ولأن الإخلاص عزيز وشاق على النفس.. بدأ يدرب نفسه ويعودها على ذلك؛ حتى لا تضيع أعماله وتندثر. قال القرطبي -رحمه الله-: «حقيقة الرياء طلب ما في الدنيا بالعبادة وأصله طلب المنزلة في قلوب الناس».
لذا لجأ إلى ربه وتضرع بين يديه أن يرزقه الإخلاص في القول والعمل.
حكي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه: ما تصنع بالشيطان إذا سول لك الخطايا؟ قال: أجاهده، قال: فإن عاد.. قال: أجاهده، قال: فإن عاد.. قال: أجاهده.. قال: هذا يطول. أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ما تصنع؟ قال: أكابده وأرده جهدي. قال: هذا يطول عليك، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك.
المشاهدات : 743