الابتزازقراطية

الابتزازقراطية

  • عبدالرزاق الداهش

منذ أن طبطبت حكومة الكيب (رحمه الله) على ظهر ثلاثة شباب، أغلقوا طريق عام برشاشتين، وكوم تراب، بدأت تتكرس ثقافة لا علاقة لها بالديمقراطية.وصار كل من يريد وظيفة في أحد الشركات النفطية مثلا، يقوم بغلق امدادا النفط، وسيان خسرت ليبيا ملايين الدولارات، أو لم تخسر، فهذا ليس همه.وعلى هذا النحو اغلقت طرق، وقفلت مدارس، ومصالح اخرى بما فيها مطاحن الأعلاف، تحت عناوين، حق الاضراب، والاعتصام، والاحتجاج المشروع.إضراباتنا لاعلاقة لها بإضرابات العالم، أو بهذه اللغة التفاوضية التي تنشأ بين العمال، وأرباب العمل، منذ حوادث شيكاغو.المهم على طريقة بوابات الاتاوات، في الظاهر عين ساهر لحماية امن الوطن، والمواطن، وفي الواقع، صهريج الوقود بعشرة آلاف دينار، و(طريقك مربوحة).والأسوأ هي تلك البوابات التي ليست في طريق مرزق أو القطرون، نقصد الاستيقافات بين مؤسسة عامة ومؤسسة عامة.يعني توظيف الصلاحيات لكسب المصالح، والتي في الحقيقة هي مصالح خاصة، وخاصة فقط.وعلى هذا النحو لم يعد الابتزاز حيلة موظف صغير، في منفذ حدودي، بل سلوك مؤسسات بمن فيها أعرف المؤسسات الديمقراطية في العالم.فنحن اخذنا علبة الديمقراطية، وذبحناها على طريقتنا، وسلخناها على طريقتنا، حتى صارت كائن أخر، يمكن أن نسميه الابتزازقراطية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :