فسانيا / مصطفى المغربي

عقد صباح الأحد 2-10-2016 بصالة كوكب النواعم بطرابلس الاجتماع التحضيري الثاني لمهرجان (سوابيت الياسمين) في نسخته الرابعة والذي حضره أعضاء اللجنة التحضيرية للمهرجان والعارضين والمشاركين وعدد من المهتمين بالتراث والمورث الثقافي لمدينة طرابلس  .

وتم خلال الاجتماع مناقشة الترتيبات النهائية واللمسات الأخيرة لإقامة المهرجان واستعراض ما أنجز من مهام لإنجاحه ،  كما اتفق على إقامة حفل خاص خلال فعاليات المهرجان الذي تقرر إقامته الثالث والعشرين من  أكتوبر الجاري  لتكريم الفنان الراحل (محمد السليني) .

وقال المهندس (صلاح حودانة) رئيس مهرجان (سوابيت الياسمين) لصحيفة فسانيا : أن (سوابيت الياسمين) في نسخته الرابعة سيقام هذه السنة في صالة مغلقة نظراً للظروف الجوية ، وأوضح (حودانة) أن النسخة الأولى من المهرجان كانت تحمل اسم مختلف ثم أصبح له اسم قار وهو (سوابيت الياسمين) وكانت أخر نسخة في السرايا الحمراء  ، وجاءت التسمية من فكرة سبات خاص لكل عارض وللزهور  وأصبحت في الجموع (سوابيت الياسمين) والياسمين رمز من رموز مدينة طرابلس.

وعن أهمية المهرجان وأهدافه قال (حودانة) : نتيجة الظروف التي نشاهدها والإهمال بقصد أو بدونه التي تتعرض له مدينة طرابلس وخاصة الجزء العتيق لطرابلس المدينة القديمة ، فأراد (سوابيت الياسمين)  من خلال كل فنان وكل عارض وكل مشارك ومهتم بالتراث والأصالة توصيل رسائل عديدة منها رسالة للمجتمع ولصناع القرار والمشرعين للاهتمام بهذه المدينة التاريخية والأثرية فهي واجهة ليبيا وعنوانها وحاضرها ومستقبلها ، وتحسيسهم  بأهميتها  وأنها في خطر .

وأشار (حودانة) أن هذه السنة للمهرجان  ستكون به أجنحة متنوعة وبالأحرى عدة  معارض في معرض واحد لكل معرض أجنحة  ضمن المهرجان ، والتي ستتمثل في معرض خاص للكتاب ، ومعرض للزهور زهور من بيئتنا ، ومعرض خاص باللوحات التشكيلية ، ومعرض خاص بالصور الفوتوغرافية ، ومعرض خاص بالأزياء التراثية النسائية والرجالية ، ومعرض خاص بالمقتنيات ، إلى جانب ذلك معارض خاصة بالطوابع البريدية والعملات ، هذه المعارض التسعة تقريباً هي التي ستشكل المعكوس الحضاري والثقافي لمدينة طرابلس الضاربة في التاريخ مدينة الياسمين ، إلى جانب ذلك عروض  لكل ما يتعلق بكل مدننا الجميلة الحبيبة .

مضيفاً (حودانة) : المعرض يبدأ في الفترة الصباحية حيث سيكون الافتتاح العاشرة صباحاً ويستمر حتى المساء من يوم الأحد 23-10-2016 بصالة (كوكب النواعم) بطرابلس ، حيث سيكون في الفترة المسائية عدة فعاليات ومسابقات متنوعة ومن ضمن البرنامج العام للمساء والذي سينطلق بحفل خاص بتكريم الفنان الراحل (محمد السليني) رحمه الله ، ثم سيتم استقبال أسرنا في طرابلس والشخصيات الثقافية والتراثية التي لها جهودها المضنية في عالم الثقافة والتراث لطرابلس .

وعن هذا المهرجان وكيف جاءت فكرته ومن يدعمه ومن يشرف على تنظيمه ؟ قال المهندس ( صلاح حودانة) :

مهرجان (سوابيت الياسمين) فكرته كانت من مجموعة في قناة التواصل الاجتماعي الفيسبوك ، باعتبار نحن المعنيين بالتراث والموروث الثقافي متواجدين دائماً في قنوات التواصل الاجتماعي فقمنا بتشكيل مجموعة وبعد حوارات ونقاش تواصل كانت النتيجة  فكرة لمهرجان يعنى بكل شيء جميل بمدينة طرابلس ، فحاولنا الخروج من العالم الافتراضي إلى عالم الواقع واخترنا الشخصيات التي هي مؤثرة وفاعلة وناشطة تراثياً وثقافياً فاجتمعنا على فكرة جميلة اتخذنا لها اسم أخيراً (سوابيت الياسمين) ونحاول كل عام  تقديم منتج عام مضى ، وماذا فعلنا وما الجديد وماذا سنقدم وما هي أفكارنا وأحلامنا .

وعن  الجهة التي تشرف على المهرجان أوضح (حودانة) : أنه لا جهة رسمية ولا مدنية ولا جسم ولا أي شيء تحت أي مسمى بل كان ذلك كما سبق وأن قلت مجموعة من المهتمين بطرابلس وتراثها وأصالتها وجذورها التاريخية وفنها وثقافتها والتقينا كمجموعة …. وأضاف (حودانة) في هذا الصدد قائلاً : بصراحة وفي الحقيقة عندما وصلنا للنسخة الرابعة للمهرجان وبعد التحضيرات الأولية بصراحة احتجنا للرعاة لرعاية هذا الحدث الثقافي والتراثي وجدنا مشكلة الجسم القانوني وأمام هذا الظرف القانوني مضطرين أن تصبح هذه المجموعة تحت اطار ومظلة قانونية لديها إذن مزاولة رسمي ولها ترخيصها وكيانها وجسدها القانوني ، بل بالعكس  اكتشفنا أنه قد نستفيد من هذا الجسم القانوني الذي نسعى له وخاصة أن المهرجان الذي هو الأساس يعكس التراث والفلكلور والثقافة في مدينة طرابلس نستطيع السفر به داخل وخارج ليبيا وتكون لنا عروضنا في مدن أخرى خارج مدينة طرابلس لتكامل العلاقات ومد جسور المحبة والإخاء والتواصل وتبادل الرؤى والأفكار ومعرفة الأخر ، إلى جانب ان الجسم القانوني قد يتيح لنا الفرصة لعرض تراثنا خارج ليبيا في مهرجانات اقليمية ودولية تهتم بالتراث والثقافة ، فأصبح أمر ملح وجود جسم قانوني سيتم تسميته كجمعية أو منظمة عند الاتفاق بين أفراد المجموعة وعقد اجتماعات حول ذلك نتجاوز هذه المشكلة بعون الله .