فسانيا :: مصطفى المغربي
تقام هذه الأيام بمدرسة النجوم الزاهرة بطرابلس ومساء كل يوم لقاءات وتدريبات مكثفة بين الأطفال من عدة مدن استعداداً للمائدة المستديرة التي سينظمونها للتعريف بحقوق الطفل ومن أجل وضع حلول مبتكرة من أفكارهم ورؤاهم لبلورتها في توصيات لصانع القرار في كل أنحاء العالم ، وذلك ضمن استعدادات الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل للاحتفال بالذكرى الأولى لبعثها والذي يصادف 18 من شهر نوفمبر الجاري حيث تعكف لجانها لعرض نتائج الحملة خلال الاحتفال الذي سيشهد فقرات متنوعة يشارك فيها الأطفال .
هذا قد انطلقت (الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل) تحت شعار (حقوقي) في نوفمبر من العام الماضي 2016 عقب عدة لقاءات واجتماعات وورش عمل من قبل متطوعين ومتطوعات المهتمين والمتابعين لشئون الطفل والتي كانت تتمحور جميعها حول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل .
وكانت حملة (حقوقي) من المعاناة التي يعيشها طفلنا في ليبيا والتي طالت كل اسرة في الوطن او خارجه وخاصة المهجرين قصراً ، إضافة لمعاناة اطفالنا من غلاء المعيشة وانعدام الاخلاق والعنف في البيت والمدرسة والشارع والنزوح في ظروف صعبة والحرمان من ابسط مقومات الحياة الناتجة عن عوامل اجتماعية متعددة ، والكثير من العوائق التي يعيشها الطفل الليبي والتي فرضت عليه ناهيك عن تجنيده قسرا في معارك يخوضها ابناء الوطن الواحد والضحية دائماً هو الطفل .
وترعى وتنظم الحملة الحركة العامة للكشافة والمرشدات بما تملكه من قدرات بشرية وطنية ، ولكونها تحتضن هذه الفئة العمرية التي انطلقت بهم الحملة ومنهم الى المدارس ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع نخبة من الشخصيات الفنية والثقافية والاجتماعية التي تهتم بحقوق الطفل وتعمل في مجال تربية النشء .