• حاوره :: حمزة الحاسي

رُغْمَ تَكَامُلِ جَمِيعِ الْآلَاتِ المُوسِيقِيّة تَعَطّلَ العَمَلُ لِمَرّاتٍ عِدّة

الكلمات المرهفة ، الصوت الشجي ، وتناغم الألحان هو ما جمع بين الشاعر المدهش سالم التاوسكي ، والفنانة الجميلة أسماء سليم ، يتوحد مع صاحب الصوت الأسطوري الفنان الشعبي الكبير مفتاح معيلف ، في عمل حرب الكراسي وهي الأغنية التي باحت بها الفنانة أسماء سليم فانتزعت إعجاب كل من سمعها بأذن موسيقية في حوار مع الشاعر والفنان سالم التاوسكي يحدثنا عن ميلاد قصيدته وفكرة تعاونه مع سليم فقال : القصيدة كانت تُحاكي الواقع لاسيما في ليبيا ,و قد ولدت من رحم المعاناه التي تدركها الشعوب وخاصة في ليبيا.

– طُونِي وَدِيعُ الصّافِي حَدّثَنِي وَهُوَ مُنْتَشٍ حَدّ الفَرَحِ وَ قَالَ: لِيبْيَا وَلّادَةٌ لِلْإبْدَاعِ

ويستذكر : كتبت مطلع الأغنية من بيتين شعريين ، ونشرتهما على حسابي الشخصي في الفيس بوك وبعد عِدة أشهر اتصل بي هاتفياً الفنان الراحل (عاشور علي العمامي) الذي رحل مُبكراً في تلك الفترة و كان يتلقى العلاج في جمهورية تونس الشقيقة وأذكر أنه أرسل لي رسالة يقول فيها (أخي سالم أسماء سليم تريد التواصل معك..بعد سماعها مطلع القصيدة بعد أن تأثرت بها وأصرت على التواصل معي . ويضيف : وما هي إلا ساعات قليلة وتلقيت اتصالا من شقيقتها ومُديرة أعمالها( أحلام سليم) وأعطتني أسماء على الفور حدثتني أسماء عن مدى إعجابها بالأبيات وقالت لي لقد تصورت مبدئياً كيف يكون العمل وأُريد منك أن تُكمل العمل بإضافة كوبليه أو اثنين .وبالفعل بعد أيام معدودة تمكنت من إتمام القصيدة ووضعها في قالب أغنية مُتكاملة .

العَمَلُ يَرْمُزُ إلَى السّلَامِ فِي لِيبْيَا وَكُلّ العَوَاصِمِ العَرَبِيّة الّتِي أنْهَكَتْهَا الحُرُوبُ

وأكدت أن الموسيقار والموزع (محمد القريتلي) سيتولى مهمة التوزيع وماهي إلا أيام قليلة وبعثت لي مقطعا صوتيا مُسجلا بدون ميكساج للحن والكلمات . لتخبرني أيضاً أن طوني ابن الفنان وديع الصافي متواجد معها وقد أثنى على العمل وقد حدثني شخصيا وهو منتشٍ حد الفرح وقال لي ليبيا ولادة للإبداع . ليستطرد : مرت أشهر والعمل لم يُنتج بعد وسبب التأخير كان الحرص على أن يظهر العمل بالصورة الصحيحة التي ظهر بها في المونتاج والتصوير والإنتاج لأنهُ عمل ليس على صعيد الساحة الليبية فقط وإنما على صعيد الساحة العربية . وتقريبا نستطيع أن نقول تكاملت فيه جميع الآلات الموسيقية من ناي وسيكسفون وآلات النفخ والوترية وغيرها .وتم تصوير العمل بعد عدة عثرات .

مُحَاوَلَاتٌ رُبّمَا سَتُعِيدُ الْأغْنِيَةَ اللّيبِيّةَ إلَى سَابِقِ عَهْدِهَا

وأشار : وأول خروج للعمل كان على قناة ليبيا السلام .وقد لاقى حفاوة كبيرة من الجمهور الليبي والعربي على حد سواء . ووصلت نسبة المشاهدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك ويوتيوب على الرقم الذي كنا نتوقعهُ . ووضح : أن هذا العمل يرمز إلى السلام في ليبيا وكل العواصم العربية التي شهدت موجة حروب راح ضحيتها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ . و عرج التاوسكي على الأعمال القادمة له فقال سيكون لي تعاون قريب مع فنان عربي سوف أفصح عن اسمه في الوقت المناسب و هنالك محاولات ربما ستُعيّد الأغنية الليبية إلى سابق عهدها . كما سيكون هناك دويتو قريباً بين الفنان مفتاح معيلف والفنانة أسماء سليم من كلماتي . بعد أن دُعينا إلى تونس العاصمة لنتبادل أطراف الحديث عن عمل الدويتو وكيف نشتغل عليه بالصورة الصحيحة . وختم حواره معنا بالتعبير عن مدى سعادتهِ بوصول صحيفة فسانيا إلى بيتهِ في مدينة درنة وقال إن دور الإعلام لايتوقف على الإعلام المرئي أو المسموع فقط . وإنما للصحافة المقروءة دور بارز ومهم لمسيرة الإبداع والفن والثقافة.