التحريض الإعلامي على العنف ….. ودوره في تصعيد النزاعات

التحريض الإعلامي على العنف ….. ودوره في تصعيد النزاعات

بقلم :: عبد الله ابو عذبه

مما لا شك فيه إن للإعلام دور كبير توصيل الخير ونشر الثقافة وتقريب وجهات النظر هو نقل المعرفة من فكر إلى فكر وهو استقصاء للأخبار الأنية والواقعية ونشرها على أوسع مدى بواسطة الوسائل المختلفة .

اما العنف هو تعبير عن القوة الجسدية التي تصدر ضد النفس … او ضد أي شخص أخر بصورة متعمدة ….. أو ارغام الفرد على اتيان هذا الفعل نتيجة لشعوره بالألم .. بسبب ما تعرض له من أذى ….أو تدمير الممتلكات ويستخدم للتأثير على الإخرين …. ويمكن لنا قمع ظاهرة العنف بالقانون والثقافة ويظهر لنا العنف بعدة صور ومن اهمها

1 – بالضرب والأذى بين شخصين .

2 – حرب بين مجموعتين .

3 – بالإبادة الجماعية ويموت فيها العشرات .

اما انواع العنف فيظهر لنا كالاتي: بدني// لفظي // اشاري // اسري // دولة ومن هنا وبعد ان عرفنا ما هو الإعلام وما هو العنف ومن خلال متابعتي اليومية للمشهد الإعلامي في ليبيا في المراحل الإنتقالية وفترة النزاعات استنتجت بأن ظهور التحريض الإعلامي المباشر والغير مباشر وبدون رادع قانوني او عقوبات تحد من انتشاره وتجسد التحريض الإعلامي في العنف في بيئتنا من خلال الإعلام المنقسم قبليا وسياسيا ودينيا .. كما ظهر تدني المستوى المهني في الإعلام والأخلاقي وبدون مسائلة كيفية ملكيتها وتمويلها .. كذلك نلاحظ ايصال المعلومات الخاطئة والمبتورة والمشوهة وتشكيل صورة نمطية عن الأخرين والإعداد النفسي للكراهية والعنف .. كما تأخد العملية الإعلامية شكل غير مباشر عن طريق الرمزية التي لا تزال تمتلك قوة كامنة خطرة لتأجيج النزاع وتصعيده .. واخيرا ساهمت وسائل الإعلام في تصعيد النزاعات اكثر من مساهمتها في صنع السلام خاصة في المدن القبلية .

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :